الثورة – دمشق – رولا عيسى:
لا شك أن المعارض وحضورها حاجة ضرورية ومهمة على صعيد الترويج للمنتجات على اختلاف أصنافها واطلاع الزوار على ما تشهده هذه المنتجات من تطور، ناهيك عن اختصار حلقة وسيطة بين المنتج والزائر.
دعم المستلزمات المنزلية
معرض “إكسبو سورية” للصادرات كان أحدها وليس آخرها على أرض مدينة المعارض بريف دمشق، ولم يكن مهماً فقط على مستوى حجم المشاركة، لكن الأهمية الحقيقية للمعرض تمثلت في شد همة كثير من الصناعيين في الحضور واستعادة العملاء بما فيهم الزبائن المحليين أو حتى على الصعيد الإعلامي، بعد حرب طويلة استهدفت بنى الكثير من المعامل والمصانع التحتية، والحصار الاقتصادي الظالم، وهو رفع تكاليفهم وقدرتهم على المنافسة.
وخلال جولتنا في جناح المستلزمات المنزلية البعيد جداً عن باب الدخول بشكل قلل من الزوار، ووجدناه بالصدفة أثناء جولة رئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال المهندس حسين عرنوس.. ولعل هذا الجناح بما يحويه من سلع أنتجتها أياد وطنية دل بطريقة أو بأخرى على ما ينقص هذه الصناعة من اهتمام حكومي ضروري لتكون في المقدمة، ولا تقل أهمية منتجاتهم عن الصناعات الغذائية، والدوائية وغيرها، لكن موقعها يبدو أنه بعيد في الأولوية الحكومية على الرغم من احتياجها في كل منزل.
منتجات جديدة
صاحب شركة ستارمكس المعروفة جيداً في السوق المحلية تحدث لـ”الثورة” عن مشاركته عبر منتجات متنوعة للشركة، وقال بشيء من الغصة والفرح أن منتجاته لم تتوقف عن التواجد في الأسواق المحلية، وكان هنالك حرص وتحد على بقاء المنتج على الرغم من الحرب وتعرض المعمل للتخريب، إلا أنه أصر على الإنتاج والاستمرار وتقديم منتجات جديدة لكن بحدود معينة، والمعرض بالنسبة له فرصة للقاء على الأقل مع الزوار والترويج لمنتجاتهم واستعادة حضورهما.
فاتورة التكاليف
وقال: لولا ظروف الحرب والعقوبات وما تركته من تكاليف عالية على إنتاج المستلزمات المنزلية بما فيها المراوح والمكانس والمدافئ والخلاطات الكهربائية وغيرها، لكانت المنتجات تطورت بشكل أكبر، ونافست المنتجات العالمية، وقبل ظروف الحرب العدوانية على بلدنا كانت منتجات الشركة في أوجها ولديها عملاء خارجيين، منوهاً بأن إنتاجهم يعتمد على الكهرباء وتوفيرها، لكن هذه المعاناة لم يستطيعوا تذليلها ولم يلقوا من يسمع مطالباتهم، وكل يوم ترتفع فاتورة إنتاجهم مما يجعل منتجاتهم غير قادرة على منافسة بقية المنتجات لارتفاع تكاليفها، وبالتالي بعدها عن القدرة الشرائية للمواطنين، ناهيك عن أن جزءاً من المواد مستورد، وبالتالي لديهم معضلة على صعيد دورهم على منصة المواد المستوردة، فكل ستة أشهر حتى يحصلوا على القطع، إذ تشكل صعوبة في ظل تغيرات وتقلبات سعر الصرف.
حضور نوعي للطباعة والتغليف
أما حسان عنتبلي- مدير مبيعات في شركة البنان للطباعة والتغليف- بدا حال عمله تسويقياً أفضل، وقال: إن المعرض حدث كبير وشهد ضجة في الأوساط الاقتصادية المحلية والخارجية، والمشاركة تأتي من أهمية عالم الطباعة والتغليف لدى كل المنتجات دون استثناء ومنها ذات الحاجة اليومية للمستهلك، مشيراً إلى أن مشاركتهم فرصة لناحية عملية التصدير، خاصة وأنهم شركة تحقق أقصى درجات الشروط والمواصفات والتطوير ضمن مجال عملهم.
وأشار إلى أن المشاركة هي الثالثة على صعيد المعارض التخصصية وشركتهم مقرها حمص ولديهم عملاء في كل المحافظات، موضحاً أن منتجهم استطاع الوصول إلى أغلب الدول عبر الشركات المصدرة للمنتجات المحلية بأنواعها، وحضوره اليوم يفتح الباب أمامه لإمكانية التعامل المباشر مع المورد والمستثمر الخارجي وثمة عروض عديدة منها مع أحد أصحاب الأعمال من الكويت، وتم الاتفاق المبدئي واستعراض المنتج على أن يتم التواصل فيما بعد لتلبية الطلبات.