الثورة – دمشق – إسماعيل جرادات:
بهدف جعل كل متعلم جاهزاً للتعامل مع المتغيرات المناخية وتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة ونشر الوعي البيئي أقامت وزارة التربية ورشة عمل حول المشروع الوطني للتعليم الأخضر، وذلك في المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية.
وأكد وزير التربية الدكتور محمد عامر مارديني على دور المعلمين الهام في تعزيز القيم والمفاهيم الوطنية والأخلاقية، مشيراً إلى ضرورة العمل على تنمية مهارات الطلاب وتعزيز معارفهم في مجالات مفاهيم التنمية المستدامة والاهتمام بالزراعة، والمحافظة على البيئة وتحمل المسؤولية في هذا الإطار، لافتاً لضرورة وضع خطة عمل في هذا المجال يتضمن وضع معايير للمدارس الخضراء وتدريب فريق حول الموضوع ثم بدء التنفيذ في عدد من المدارس تجريبياً وتقييم التجربة وتكريم أفضل المدارس.وأشارت مدير المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية إلى أهمية المشروع لتحقيق الشراكة المجتمعية والقيام بدور أساسي لتعزيز مفاهيم المحافظة على البيئة والتحول نحو مدارس خضراء، مبينة أن مشروع التعليم الأخضر سيبدأ تجريبياً في المدارس بأربع محافظات هي دمشق وريفها وحمص واللاذقية، لافتة لأهمية المدارس الريفية الموجودة في مديريات التربية وضرورة تعليم الأطفال ثقافة الاهتمام بالنظافة والبيئة، وتعزيز جهود الاستدامة البيئية وغرس الإحساس بالمشاركة والمسؤولية.
وتحدثت رئيس مجلس أمناء منظمة “رياديو المناخ السوريون” عن أهمية تفعيل دور الشباب بالعمل المناخي وتعزيز ثقافة محلية صديقة للبيئة والعمل للتحول الأخضر بالقطاعات المختلفة والاهتمام بالزراعة والغطاء النباتي.
وشملت الورشة عرضاً لرئيس دائرة البحوث في المركز الوطني لتطوير المناهج حول دليل المشروع الوطني للتعليم الأخضر، وحوار مفتوح حول أدوار المشاركين في المرحلة التجريبية للمشروع.
ويعد التعليم الأخضر من المفاهيم الحديثة الذي يرتبط بالجانب البيئي والتنمية المستدامة، ويهدف لزيادة الوعي البيئي لدى الطلاب وتنمية وتحسين مهاراتهم العقلية والاجتماعية لتوفير بيئة صحية ومستدامة وتعزيز ممارسة أنشطة صديقة للبيئة، ويتضمن المشروع الوطني للتعليم الأخضر إعداد دليل للمدارس يتضمن المعارف والمهارات والمفاهيم والقيم المتعلقة بالمدارس الخضراء وفق مجالات النفايات، وقضايا المناخ والطاقة المتجددة، وترشيد الاستهلاك، والبصمة الكربونية، والاستدامة، والتكنولوجيا، والتشجير.
كما سيتم تشجيع المدارس ضمن أربع محافظات لتنفيذ فكرة المدرسة الخضراء ثم تقييم التنفيذ وبيان التأثير والاختلاف على المدارس والمجتمع.
شارك في الورشة عدد من مديري الإدارة المركزية بوزارة التربية، ومديري التربية، وممثلي وزارات الزراعة والشؤون الاجتماعية والعمل والإدارة المحلية والبيئة، والهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان، وعمداء كليات التربية بجامعات دمشق وتشرين والبعث، وأعضاء المكاتب التنفيذية بمحافظات دمشق وحمص واللاذقية، وممثلي منظمات UNDP وUNFPA وADRA والفاو ومؤسسة الآغا خان.

السابق
إدانات دولية للعدوان الإسرائيلي على لبنان.. وزراء الخارجية العرب: تصعيد خطير يهدد أمن المنطقة
التالي