الثورة _ نعيمة الإبراهيم:
الجرائم المتصاعدة في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي تشكل انتهاكات خطيرة لجميع حقوق الإنسان. ويتم استهداف النظام التعليمي بشكل معتمد، وهو ما يصل إلى حد الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، إذ أن الاستهدافات المتواصلة على البنية التحتية التعليمية في غزة، لها تأثير مدمر طويل الأمد في حقوق السكان الأساسية في التعلم والتعبير عن أنفسهم بحرية، ما يحرم جيلاً آخر من الفلسطينيين من مستقبلهم.
وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة التربية الفلسطينية عن استشهاد أكثر من 11600 طفل فلسطيني في سن التعليم المدرسي، إضافة إلى أكثر من 750 معلماً وموظفاً تربوياً وإدارياً وأكثر من 1100 طالب وطالبة في مؤسسات التعليم العالي، ونحو 130 عالماً وأكاديمياً، مع إصابة الآلاف بجروح وإعاقات مختلفة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان اليوم : «إن الاحتلال الإسرائيلي قصف خلال عدوانه على قطاع غزة كافة القطاعات الخدمية، وخاصة التعليم، وحرم أكثر من 650000 طالب وطالبة من الالتحاق بمدارسهم للعام الثاني على التوالي، ونحو 100000 في مؤسسات التعليم العالي، و35000 في رياض الأطفال».
وأوضحت الوزارة أن الاحتلال دمر خلال عدوانه على القطاع 93 بالمئة من المباني المدرسية، بالإضافة إلى معظم مراكز التأهيل والتدريب ومراكز التعليم الإلكتروني وأكثر من 130 منشأة إدارية وأكاديمية في الجامعات والكليات والمعاهد.
وحسب الوزارة، فإن 124 مدرسة حكومية تعرضت لأضرار بالغة نتيجة الحرب على قطاع غزة، ودمّر الاحتلال أكثر من 62 مدرسة حكومية بشكل كامل، و126 مدرسة حكومية تعرضت لقصف وتخريب، و65 مدرسة تابعة لوكالة «الأونروا» تعرضت لقصف وتخريب، فيما تعرضت 20 مؤسسة تعليم عالٍ لأضرار بالغة، وجرى تدمير أكثر من 35 مبنى تابعاً للجامعات بشكل كامل، وتدمير 57 مبنى تابعاً للجامعات بشكل جزئي.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية الأطفال والمنشآت التعليمية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، وضرورة السماح بإدخال المساعدات الإنسانية الخاصة بالتعليم، مثل الخيام التعليمية والأدوات المدرسية، التي يحرم الاحتلال الأطفال منها.