بقعة حبر.. الغناءُ سلاحي

الملحق الثقافي-رنا بدري سلوم:
تقاوم الحناجر صمتها، بصوتها وتغنّي، وتتساءل «فكيف أمام النار أسالم» ولعلّ هذه الأغنيات تؤثر في النفس البشريّة والرأي العام فتشحذ الهمم وتحيي الأمل، وبذلك تقوم الوسائل الإعلاميّة بوظيفتها السيكولوجيّة في التأثير على عواطف وأفكار المتلقّي أيّاً كان عمره وثقافته، تعطيه إكسير الحياة رغم كل هذا الدّمار المحيط به والخذلان والموت، هذا عن الغناء فكيف إذا كانت الأغنية وطنيّة والتي لطالما كانت وفيّة لإنسانيّة الإنسان في وجوده وفكره ومعتقده، تردّدها حناجرنا باللاوعي تتأصّل في ذواتنا وضمائر أطفالنا الصغار، ولعل الأغنية الوطنيّة كانت تنتج دون سبب أو مناسبة، ولم يكن صنّاعها ينتظرون أزمة، أو مدافع، أو حرباً حتى يتذكروا واجبهم تجاه بلدهم، فالعنوان الكبير كان حبّ الأرض، تبقى الأغنية الوطنيّة من الأغاني الأبقى مهما مرّ عليها الزمان لأنها صوت الثوّار والأحرار حول العالم، وإن تأثير الغناء على الروح ليس في عصرنا وحسب بل منذ زمن « أفلاطون» الذي قال وقتذاك»: من حزن فليستمع للأصوات الطيّبة فإن النفس إذا حزنت خمد منها نورها فإذا سمعت ما يُطربها اشتعل منها ما خمد» وبالعودة إلى التاريخ أيضاً «كان اسكندر ذو القرنيّن إذا وجد في نفسه ما يعكّر صفو مزاجه من انقباض أو حدس دعى تلميذه ليحضر له العود ويضرب عليه فيزول عنه ما كان به».
إذاً تأثير الغناء والموسيقا علينا كتأثير الماء والهواء فلنغنّي للأرض للنصر للحريّة والسلام، وليبقى الفنّ الملتزم بقضايا وجودنا سلاحنا وثقافتنا ورسالتنا الإنسانيّة..فاسمعي أيّتها الحياة إننا لأجلك نقاومُ ونغنّي.
                            

العدد 1208 – 8 – 10 -2024   

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق