الثورة – أسماء الفريح:
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بأن الولايات المتحدة تواصل تزويد “إسرائيل” بالأسلحة، وتوفر”الغطاء السياسي “لها وتعرقل أي محاولات لمجلس الأمن لوقف آلتها العسكرية عديمة الرحمة بحق الفلسطينيين.
ونقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن نيبينزيا قوله خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي مساء أمس: إن “واشنطن، دون أن تأخذ بعين الاعتبار رأي المجتمع الدولي، تزود حليفها في الشرق الأوسط بالأسلحة بشكل مستمر، وتوفر له الغطاء السياسي وتعرقل أي محاولات من قبل المجلس لوقف الآلة العسكرية الإسرائيلية العديمة الرحمة، المسؤولة عن الجرائم العديدة ضد الشعب الفلسطيني”.
وتابع أن روسيا مستعدة لدعم المبادرات الجديدة لمجلس الأمن من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وقال: “للأسف، فإن القرار 2735، الذي تم تبنيه في حزيران، بناءً على إصرار زملائنا الأميركيين، لا يمكن أن يضمن وقف إطلاق النار، لأنه مرتبط بنتيجة مفاوضات مشكوك فيها للغاية، والتي علاوة على ذلك، ليست جارية الآن”.
وأضاف: “أود أن أصدق أن واشنطن ستعترف أخيرا بهذه الحقيقة الواضحة ولن تقوم بعد الآن بتعطيل المبادرات الجديدة المقابلة للمجلس، ونحن على استعداد لدعم مثل هذه المبادرات”.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت أمس بأن الولايات المتحدة “تتحمل المسؤولية المباشرة” عن كل ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط حاليا.
وأوضحت زاخاروفا في مؤتمر صحفي أن واشنطن هي المستفيد الوحيد مما تقوم به “إسرائيل” الآن عندما تمحو قطاع غزة من على وجه الأرض وتقتحم المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وتدمر لبنان وتوجه الضربات إلى سورية وتهدد إيران.
وتابعت أن”خطر حرب كبيرة لايزال قائما”, مشيرة إلى أن كل ما يحدث في المنطقة في هذا السياق هو في مجال المسؤولية المباشرة للولايات المتحدة وهي تتهرب من ذلك.
وقالت إن واشنطن “كانت تتحدث منذ سنوات لإقناع الجميع بأن جهود الوساطة الدولية لا حاجة لها وهي من مخلفات الماضي، وإن هندساتهم الجيوسياسية الجديدة وخبرتهم وإمكانياتهم ستخرج بلدان وشعوب المنطقة من الأزمات القديمة.. وبعد أن فشلوا في كل شيء يجب أن يتحملوا المسؤولية عما فعلوه”.
كما أكدت زاخاروفا، أن ممارسات السلطات الإسرائيلية في قطاع غزة تتعارض مع القانون الدولي الإنساني وغير أخلاقية, وشددت على ضرورة وقفها وقالت: “لا يمكن تبرير العنف ضد المدنيين، والهجمات العشوائية على الأماكن المزدحمة والأهداف المدنية.”
ووصفت المشاهد التي انتشرت بعد قصف الاحتلال لخيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة قبل أيام بأنها “مروعة وصادمة.”
وأشارت إلى أن الأميركيين جلبوا “جنونا” إلى المنطقة، معبرة عن تعازيها لأسر الفلسطينيين الذين قضوا في ذلك الاعتداء، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى.
