الثورة:
حذرت مصادر طبية في قطاع غزة من كارثة إنسانية تواجه الأطفال حديثي الولادة في حضانة مستشفى كمال عدوان، جراء أزمة الوقود ونقص الأدوية والمستهلكات الطبية، بفعل الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، على شمال القطاع لليوم الـ13 على التوالي.
ووفق وكالة وفا فإن المصادر أوضحت أن قسم الحضانة في المستشفى، وهو الوحيد الذي يقدم خدمة الحضانة للمواليد في شمال القطاع، مليء بالحالات وأغلبيتها حالات حرجة، وجميعها على أجهزة التنفس الاصطناعي.
وبينت وجود عدد من الحالات تنتظر على جدول الولادات القيصرية من أجل وضعها في الحضانة، مشيرة إلى أن الطاقم العامل في الحضانة لايزال يقدم خدماته تحت وقع القصف وأصوات الانفجارات.
وتعاني المستشفيات والمراكز الطبية في شمال غزة من نقص حاد في المواد والمستلزمات الطبية إلى جانب استهدافها بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال، ما جعلها غير قادرة على القيام بمسؤولياتها.
وكان مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، حذر أمس من أن الوضع شمال غزة “كارثي”، حيث لاتعمل سوى ثلاثة مستشفيات وهي “تعاني نقصا شديدا في الوقود والدم ومستلزمات الإصابات والأدوية”، فيما يكثّف الاحتلال من عدوانه.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن مايجري في الشمال “يقوّض بشدة قدرة الناس على الوصول إلى وسائل البقاء على قيد الحياة”.
وتحاصر قوات الاحتلال أكثر من 400 ألف فلسطيني في محافظة شمال القطاع (جباليا ومخيمها، وبيت لاهيا، وبيت حانون)، بعد أن فُصلت عن محافظة غزة بالسواتر الترابية ونيران المسيرات الحربية إضافة إلى القصف المدفعي على المنازل والأهالي في الطرقات.
