بداية وقبل الحديث عن جديد التربية نشير إلى ما يتم تداوله من قبل بعض أهالي الطلاب الذين أوقفت نتائجهم نتيجة ممارسات خاطئة من قبل بعض العاملين في التربية وبالتواطؤ مع الأهالي أثناء عمليات الاعتراض على نتائج امتحانات الشهادة الثانوية وبالتحديد أثناء عمليات التنتيج، طبعاً التربية وضعت يدها على الملف وتلاحق الفاعلين،بالمقابل أهالي الطلاب يعتبرون ما حصل عليه أولادهم هو حق لهم وإن كان بطرق ملتوية.
طبعا الجميع إن لجهة العاملين المتورطين أم لجهة الطلاب كل سينال ما يستحق من حساب.
نعود لنتحدث عن مشروع التربية المطروح للنقاش،وصولاً إلى رؤية تطويرية تواكب من خلالها المستجدات الحاصلة في العالم.
المشروع بكل بساطة وضع من خلال دراسة وتقييم معمقين من قبل مركز القياس والتقويم التربوي وذلك من خلال عينات لمراحل دراسية تبدأ من الصف الثامن الأساسي ولغاية الثالث الثانوي،الغاية منها الوصول إلى عملية تطويرية، وصولاً لنظام مسارات في التعليم الثانوي العام والمهني على أن يشمل وفق الدراسة ثمانية مسارات يتم من خلالها نقلة نوعية في العملية التعليمية وبما يتماشى مع النظم التعليمية العالمية من جهة،وبما يحقق توجه الطلاب نحو اختصاصات تتناسب وميولهم ورغباتهم وقدراتهم المعرفية من جهة ثانية.
إذا المسارات الثمانية المطروحة للنقاش من قبل الاختصاصيين والإعلاميين ستكون منطلقاً للعمل خلال الفترة القادمة من قبل المعنيين.
فالمسارات كما حددها الوزير هي:
المسار الأول “العلوم” ويتضمن توجيه ميول الطلاب إلى الاختصاصات الطبية والعلمية، مثل “الطب البشري، طب الأسنان، الصيدلة، العلوم الصحية”، أما المسار الثاني ويتضمن “الهندسة التطبيقية” ميول الطلاب إلى هندسات “العمارة والإنشاء، المعلوماتية، الحيوية”.
ويوجه المسار الثالث “الآداب واللغات” ميول الطلاب إلى أقسام الآداب واللغات مثل “اللغات العربية، الإنكليزية، الفرنسية وغيرها”.
بينما يعمل المسار الرابع “العلوم الاجتماعية والتربوية” على دفع ميول الطلاب إلى تخصصات مثل “الفلسفة، علم النفس والإرشاد النفسي، العلوم السياسية، الحقوق، إضافة إلى الاختصاصات التربوية بكل أقسامها”.
أما المسار الخامس “المعلوماتية” فيتضمن توجيه ميول الطلاب إلى تقانة المعلومات مثل “البرمجيات، الاتصالات، الحواسيب والنظم الرقمية، الشبكات الحاسوبية، الذكاء الصنعي وغيرها.
بينما يشمل المسار السادس “الصناعي” المهن الصناعية من “تقنيات كهربائية، ميكاترونكس، صيانة تجهيزات طبية، ميكانيك آليات زراعية، اللحام، نجارة، تدفئة وتمديدات، تكييف وتبريد وغيرها”.
اما المساران السابع والثامن التجاري والنسوي فيركزان على توجيه ميول الطلاب إلى المهن التجارية مثل “تأمين ومصارف، محاسبة”، والنسوية مثل “حلاقة وتجميل، خياطة الملابس”.
مما أشرنا إليه يدفعنا للقول إنه فيما لو تم التحضير وبشكل جيد لتطبيق هذه المسارات تكون التربية عندنا قد حققت نقلة باتجاه توجيه الطلاب حسب ميولهم المهنية وذكاءاتهم المتعددة التي تساعدهم على اكتشاف قدراتهم وفقاً لسماتهم، لأن الجميع يولدون ولديهم كفاءات ذهنية متعددة من هنا يأتي دور التربية الفعالة في اكتشافها وتعزيزها،ونعتقد جازمين مسألة الميول عند الطلاب تبدأ بشكل جيد اعتبارًا من مرحلة التعليم الأساسي الثانية.
التالي