حصار “الأونروا”.. قرار شائن وسابقة خطيرة

الثورة – هلال عون:

ربما يعيش الإنسان العربي، و كل إنسان حر وشريف على هذا الكوكب حالة من الألم النفسي والوجع الوجداني بسبب القهر والظلم اللذين يراهما يومياً، وبسبب جرائم الاضطهاد والقتل والإبادة التي يمارسها كيان الاحتلال بمشاركة تامة من أمريكا ومعظم حكومات الغرب، ذاك الغرب الذي يتغنى بالحرية وبحقوق الإنسان، بل والحيوان!
وأصبح الإنسان العربي وكل أحرار العالم يقرؤون الأخبار يومياً، بل كل ساعة، وأحياناً كل دقيقة على هذا النمط، وعلى مدى أكثر من عام:
– الطائرات الإسرائيلية تقصف الطابق الثالث في مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة ما أدى لاستشهاد طفلين و4 مرضى واحتراق مخزن أدوية ومستلزمات طبية وتوقف كامل خدمات العمليات الجراحية.
– قوات الاحتلال الإسرائيلية ارتكبت 5 مجازر في القطاع وصل منها للمستشفيات 96 شهيداً و277 مصاباً خلال 48 ساعة!
– 3759 مجزرة ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة و أباد 1206 عائلة فلسطينية.
في ظل هذا الواقع يَنذر شرفاء العرب وبعض أحرار العالم أنفسهم لمواجهة هذا الطغيان، بعضهم يواجهه ببندقيته وبعضهم بماله وبعضهم بالكلمة وبالموقف الحر.
والبعض الآخر، يلفق الأخبار ويزور الحقائق، و يبرر للمجرم جريمته، ويتهم الضحية بالإرهاب وباستحقاق الموت.
لا شك أن صراع الخير والشر موجود منذ الأزل، وقد سعى الأنبياء والرسل ومناصرو الحق لمواجهة الطغيان والتجبر والظلم والباطل، و دعوا المظلومين والمناضلين للإيمان بقضاياهم العادلة وبالصبر والصمود في الطغاة، وبالجهاد ضدهم حتى هدم أركان جبروتهم.
إن ما سبق يتجلى بصورة واضحة لكل ذي عقل وقلب غير ملوَّثَين في مأساة العرب التي سبّبها زرع “إسرائيل” في قلب العالم العربي، ودعم أمريكا والغرب لهذا الكيان الغاصب الذي طرد أصحاب الأرض من أرضهم، وما زال يعمل بهم تهجيراً وقتلاً وفتكاً منذ ما يزيد على 75 عاماً.
وتتفنن “إسرائيل” وأمريكا والغرب بقتل أصحب الأرض، وينتقلون من القتل بالرصاص والقنابل والصواريخ، إلى القتل بالتجويع، وفي هذا الإطار جاء قرار الكنيست الإسرائيلي يوم الاثنين الماضي بغالبيته العظمى بمنع المؤسسة الدولية (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة من تقديم المساعدات الغذائية للشعب الفلسطيني المظلوم والحاصر.
انتبه المعنيون بهذا الأمر إلى هذا الأسلوب الجديد بالقتل، ورأت جهات أممية أن “إسرائيل” تسعى لمحو الفلسطينيين، وتبتكر طريقة جديدة لقتل الأطفال.
وفي هذا السياق أكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، أنّ “إسرائيل” ترتكب إبادة جماعية في غزة،  وتسعى لـ”محو الفلسطينيين من أرضهم”.
وقالت ألبانيزي إن “الإبادة الجماعية للفلسطينيين تبدو كأنها الوسيلة لتحقيق غاية الإزالة الكاملة أو محو الفلسطينيين من الأرض، التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من هويتهم”.
وأشارت ألبانيزي إلى أنّ “إسرائيل” تسعى للسيطرة على أرض الفلسطينيين بطريقة علنية، وغير قانونية.
وأكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولةـ “يونيسيف”، جيمس إلدر، أن هذا القرار الإسرائيلي يعني “اكتشاف طريقة جديدة لقتل الأطفال”.
و دان المفوّض العام للوكالة، فيليب لازاريني، القرار الإسرائيلي، واصفاً إياه بـ”الشائن والسابقة الخطيرة”.
ورأت “الأونروا” أنّ “قرار الكنيست تصعيد تاريخي غير مسبوق ضد وكالات الأمم المتحدة”.

آخر الأخبار
تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة تأمين الدعم اللازم في درعا للمهجرين من السويداء عندما تكون الـحوكمة خياراً.. خبير اقتصادي لـ"الثورة": ضرورة لتعزيز التنافسية والاستقرار الاقتصادي "الأشغال العامة": خطة شاملة للإعمار والتنمية في إدلب الثقافة المؤسسية وحب العمل.. رافعة بناء سوريا بعد التحرير