الثورة – هراير جوانيان:
تأكد رسمياً أنّ نادي إنتر ميامي بقيادة الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي هو الفريق الذي سيمثل الدوري الأميركي لكرة القدم في الدورة الأولى من كأس العالم للأندية (2025).
نال النادي الأميركي هذا الشرف وسط جدل ملحوظ، إذ حصل على لقب درع المشجّعين، وهو لقب لا يعكس التفوّق في المنافسة التقليدية، ممّا أثار العديد من التكهنات والتساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بمحاباة الفيفا المستمرة للنجم الأرجنتيني.
وكانت اتهامات عدة قد طالت الفيفا بسبب مجاملته ميسي، خصوصاً فيما يتعلق بالجوائز الفردية العديدة التي حصل عليها، وأبرزها الكرة الذهبية التي نالها ثماني مرات في وقت سابق. واتهم البعض الهيئة، التي يترأسها السويسري جياني إنفانتينو بمنحها الكرة للأرجنتيني من أجل عقود الرعاية وأسباب أخرى، وهي الاتهامات التي قد تتجدد مرّة أخرى، ولاسيما أنّ رئيس الفيفا يريد الاستفادة من اسم ميسي اللامع في أوّل بطولة لكأس العالم، إذ من دون أدنى شك سيساعد ذلك على إنجاحها.
كيف تأهل إنتر ميامي؟
إنتر ميامي، الذي يملكه النجم الإنكليزي السابق ديفيد بيكهام، حقق هذا اللقب في موسم (2023-2024) بعد أن تصدر جدول النقاط برصيد (74) نقطة، متفوّقاً على لوس أنجلوس غالاكسي، الذي حصل على (64) نقطة، هذا الإنجاز منح الإنتر الفرصةَ للمشاركة في كأس العالم للأندية من دون خوض مباريات فاصلة.
وأثار إنفانتينو، تساؤلات حول جدارة هذا القرار، إذ أعرب كثيرون عن اندهاشهم من اختيار فريق لم يحقق لقب الدوري الأميركي الذي يدافع عنه حالياً فريق كولومبوس كرو.
واعتبر البعض أنّ هذا الاختيار يقوّض روح المنافسة، وقارنوه بقرار غير منطقي قد يتخذه الاتحاد الأوروبي في دوري أبطال أوروبا.
وفي ظل نتائج الدوري الأميركي في السنوات الأخيرة، كان لوس أنجلوس إف سي هو الفريق الأكثر هيمنة، إذ فاز بلقب الدوري عام (2022) وبلغ نهائي دوري (2023) مما يُثير تساؤلات حول العدالة في اختيار إنتر ميامي.
وتُظهر هذه الخطوة أنّ الفيفا يؤدي دوراً حاسماً في تشكيل صورة البطولة، مما يزيد من التحديات المتعلقة بمصداقية المنافسة.
