الثورة- منهل إبراهيم:
سيلتقي الرئيسان الأمريكي والصيني اليوم السبت في البيرو، لكن اللقاء المرتقب أتى في الوقت الضائع، فخصم الصين التجاري تربع على كرسي البيت الأبيض، ويبدو أن هذا الاجتماع بين القطبين العالميين، لن يكون ذا مفاعيل مستقبلية على الأرض على ضوء خطط ترامب التجارية الصدامية مع الصين.
موقع “سيمافور” الأميركي كشف أن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن سيلتقي نظيره الصيني “شي جين بينغ” السبت على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في العاصمة البيروفية ليما.
وتوقع الموقع الأميركي أن يتناول الجانبان قضايا مختلفة بالغة الأهمية، بما في ذلك مكافحة المخدرات، وتايوان، والقرصنة الصينية للاتصالات في الولايات المتحدة.
وأشار الموقع إلى أنه لا يُتوقع أن يرشح عن هذا اللقاء، الذي يعد الثالث والأخير بين الرئيسين خلال فترة ولاية بايدن، قائمة طويلة من النتائج أو الالتزامات.
ومن غير الواضح، بحسب الموقع، ما إذا كانت نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية سوف تكون موضع جدل بين الزعيمين، ولكن خطط الرئيس المنتخب دونالد ترامب التجارية واختياراته المتشددة بشأن الصين سوف تؤثر بلا شك على الاجتماع.
وأكد الموقع الأمريكي أنه بالرغم من وعد ترامب بتغيير جذري عن إدارة بايدن في العديد من مجال سياسات الحكومة، إلا أن إدارتيهما قد يكون لديهما في نهاية المطاف المزيد من القواسم المشتركة عندما يتعلق الأمر بالسياسة الاقتصادية والأمن القومي تجاه الصين.
وفي وقت سابق كشفت وسائل إعلام أميركية، بأنّه بعد أيامٍ قليلة من فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسة الأميركية، أصبحت الخطوط العريضة لسياسته الخارجية واضحة، وهي قائمة على مواجهة الصين، دعم الكيان الصهيوني، ومحاولة الضغط على إيران.
وقالت وكالة بلومبرغ الأميركية، إنّ التعيين المتوقع لـ ماركو روبيو وزيراً للخارجية، وتسمية مايك والتز في منصب مستشار الأمن القومي، وإليز ستيفانيك سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، لا يترك مجالاً كبيراً للشك بشأن سياسة ترامب الخارجية.
ولفتت الوكالة إلى أنّ الأشخاص الثلاثة إلى جانب نائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس، منتقدون حادون لحكومة الصين.
كما تعهّد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على السلع الصينية التي يمكن أن تؤدي إلى تدمير التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم.
كذلك، أوضحت الوكالة أنّ البيت الأبيض سيحاول توسيع اتفاقيات “أبراهام” التي تم التوصّل إليها خلال إدارة ترامب الأولى والتي أدّت إلى تطبيع العلاقات بين الكيان وعدد من الدول العربية.
ومن المتوقع أن تسعى الإدارة الجديدة إلى التوصل إلى حلول سريعة للصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، إذ يدعم وزير الخارجية الجديد المفاوضات التي قد تؤدي إلى تنازل كييف عن الأراضي لروسيا، بحسب الوكالة الأمريكية.