حالة الصمت المريب لمجلس الأمن الدولي المعني “نظريا ” بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين “على الهستيريا الإسرائيلية في ممارسة القتل الجماعي واعتداءاته المستمرة على دول المنطقة بعد فشله في تحقيق أهدافه”، و حالة العجز الداخلي والخارجي الذي يشهدها هذا الكيان منذ أكثر من عام جعله أكثر دموية من خلال ممارسة الإرهاب و الإبادة الجماعية المفتوحة صد الشعبين الفلسطيني واللبناني، واتباعه سياسة الأرض المحروقة من خلال تدمير الحجر و البشر وقتل الأطفال و النساء والشيوخ واستهداف منظمات الأمم المتحدة في حالة تحد فاضح للشرعية الدولية.
حالة الهستيريا لدى هذا الكيان الإرهابي وصلت إلى مرحلة تعريض الأمن والسلم الدوليين للخطر بعد قيامه باستهداف متكرر للأبنية السكنية الآمنة في أحياء دمشق والتي تضم مقرات لبعثات دبلوماسية و مكاتب للأمم المتحدة و كذلك الأمر استهدافه المتكرر للبنى التحتية و الجسور في مدينة حمص.
هذه الاعتداءات أدت إلى سقوط عشرات الشهداء من الأطفال و النساء وإحداث إضرار كبيرة في المرافق الحيوية و خروجها عن الخدمة .
الكيان الإسرائيلي الغاصب الذي يمعن في الاستهتار بالقوانين والشرعية الدولية، وعدم التزامه بمطالبات الدول بوقف إرهابه الموصوف بحق دول المنطقة يأتي من خلال صمت مجلس الأمن الدولي على هذه الجرائم و عدم اتخاذه موقف حازما و حقيقيا لردع جرائمه الاحتلال المتكررة و التي وصلت إلى حد الاعتداء على قوات حفظ السلام الدولية ووكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين الأمر الذي سبب فوضى و تعريض المنطقة إلى حالة من كلعدم الاستقرار.
إرهاب هذا الكيان المدعوم من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية الاستعمارية وهي أيضا الداعم الأكبر للتنظيمات الإرهابية الانفصالية التي مارست إرهابا همجيا بحق سورية على مدى 13 عاما، وخلال هذه السنوات اجتمع مجلس الأمن الدولي المنحاز كليا لهذا الكيان الغاصب و لأدواته الإرهابية و المسير من قبل أميركا وحلفائها عشرات المرات، ولا يكاد يمر أسبوعا إلا ويجتمع هذا المجلس التابع من أجل إدانة الدولة السورية فرض العقوبات الاقتصادية و السياسية دعما لهذه التنظيمات الإرهابية التي مارست الموبقات الإرهابية بحق الشعب السوري ..
بينما هذا المجلس نراه صامتا و يدفن رأسه بالتراب لممارسات “إسرائيل” الإرهابية الذي مثل إذنا لهذا الكيان الغاصب في استمرار سياسة القتل و التهجير و الإبادة الجماعية بحق شعوب المنطقة.
و بهذا الصمت المريب يكون هذا المجلس قد انتهى دوره الذي وجد من أجله وهو الحفاظ على السلم و الأمن الدوليين و بات من الضروري البحث عن بدائل لهذا المجلس الفاشل والمنحاز و المسير من قبل الولايات المتحدة الأمريكية .. تماما كما هي الحاجة إلى نظام دولي جديد يعتمد سياسة تعدد الأقطاب للجم الدول الإرهابية التي تشكل خطراً على الأمن العالمي .