الثورة – تقرير نور جوخدار
قال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي إنه في حال ثبتت صحة التقارير عن منح الإذن الأميركي لكييف بشن ضربات صاروخية على الأراضي الروسية فإن ذلك سيستلزم حتما ردا قاسيا.
وأشار سلوتسكي، في حديث لوكالة “سبوتنيك” إلى أنه على ما يبدو فإن الرئيس الأميركي جو بايدن قرر إنهاء فترة ولايته الرئاسية بأن يسجل اسمه في التاريخ باسم “جو الدموي”, موضحا أنه إذا تم تأكيد تلك التقارير عن السماح الأميركي لكييف باستهداف عمق الأراضي الروسية فإن هذا يعني شيئًا واحدًا فقط وهو” المشاركة المباشرة للولايات المتحدة في الصراع العسكري في أوكرانيا”.
وأكد أن هذا “سيستلزم حتماً الرد الأشد صرامة من روسيا، بناءً على التهديدات التي ستنشأ لبلدنا”.
من جانبه, شدد رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما أندريه كارتابولوف على أن السماح لكييف بضرب العمق الروسي بأسلحة غربية لن يؤثر على مسار العملية العسكرية الخاصة بأي شكل من الأشكال.
وقال كارتابولوف إن منظومات الدفاع الجوي الروسية، قادرة على العمل بفعالية ضد جميع أنواع الصواريخ الغربية بعيدة المدى، مضيفا أن الجانب الروسي سيأخذ حتما هذا العامل في الاعتبار لاحقا.
من جهته، دعا النائب في مجلس الدوما الروسي عن جمهورية القرم، ميخائيل شيريميت، إلى عزل بايدن فوراً من السلطة وحرمانه من فرصة اتخاذ أي قرارات وقال: “يجب إقالة بايدن فورا وبشكل عاجل من السلطة ومنعه من اتخاذ أي قرار علني حتى تنصيب دونالد ترامب، وإلا فإنه سيقود عالمنا إلى عواقب لا يمكن إصلاحها.
وأضاف: إن رئاسة بايدن أدخلت العالم في حالة من الفوضى وأثارت العديد من الصراعات العسكرية حول العالم.
بدوره، قال ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، على منصة “إكس” تعليقا على قرار فرنسا وبريطانيا السماح لنظام كييف بضرب عمق روسيا بصواريخ بعيدة المدى: “لا تزال توجد أمام هاتين الدولتين، فرصة لإعادة النظر في موقفهما إذا كان يهمهما فعلا الأمن الأوروبي، ولم يعد هناك مكان للألعاب السياسية البدائية.”
وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت في وقت سابق, نقلا عن ممثلين للإدارة الأميركية لم تكشف هويتهم، أن بايدن سمح لأوكرانيا لأول مرة باستخدام الصواريخ الأميركية بعيدة المدى لقصف عمق الأراضي الروسية.
ووفقا لهذه المصادر، فمن المرجح أن يتم توجيه الضربات الأولى لعمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ ATACMS.
وفي السياق, أفادت صحيفة “لو فيغارو” بأن فرنسا وبريطانيا سمحتا لكييف بتوجيه ضربات باستخدام صواريخ “ستورم شادو / سكالب” بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية، مع الإشارة إلى عدم صدور أي تأكيدات رسمية لهذه المعلومات من كل من واشنطن وباريس ولندن.