الثورة – عبير علي:
بهدف إحياء الحرف التراثية القديمة، ودعم الأسر المنتجة، يُقام غداً معرض الأعمال اليدوية الحرفية لنحلات سورية، ويستمر لثلاثة أيام، بالاشتراك مع عدد من ذوي الإعاقة، وذلك في مبنى كلية العلوم بالبرامكة.
منظمة المعرض- ونحلة مدربة من فريق نحلات سورية، حسناء سعيد ، وفي حديث لصحيفة الثورة قالت: نحن مجموعة نحلات سورية، نعمل بدأبٍ كبيرٍ لتحقيق هدف معين، وهو إعادة إحياء حرفة قديمة كانت آيلة للزوال “حرفة تدوير الأقمشة التراثية السورية”، والتي كانت أمهاتنا وجدادتنا يعملن بها، ومتوارثة عبر الأجيال.
كما نسعى لدعم وتمكين المرأة السورية وتمكنها من تعزيز سبل الحياة، وتغلبها على الظروف مهما كانت قسوتها، من خلال استثمار وقتها والاستفادة من بعض توالف الثياب في منزلها، بأشياء جديدة مفيدة ومصنوعة بحب وشغف، فيكون الإنتاج نفحات من روح ومحبة.
وأشارت إلى أن لهذه الحرفة التراثية الرائعة مزايا متعددة، إلى جانب استغلال الوقت والأقمشة القديمة وإحياء تراث الجدات، فهي تعلم الصبر، وتفرغ الطاقة السلبية، والأهم خلق مصدر رزق يسندن مادياً في الحياة.
فعندما تبدأ السيدة بالعمل تركز بالقطعة الموجودة بين يديها، وتقوم بتصميمها بطريقة إبداعية، ولكل سيدة بصمتها الخاصة بها، فكل قطعة متفردة بمشاعر خاصة أثناء شغلها، وعندما ترى إبداعها تشعر بالراحة النفسية، فهي علاج نفسي يخفف عليها ضغوط الحياة وما أكثرها. فتنعكس هذه الحالة على بيتها وعلى أولادها، وتنعكس إيجابياً على مطبخها وعلى طبختها أيضا.
يضم المعرض إلى جانب تدوير الأقمشة أعمالاً ومشغولات يدوية عديدة، مثل الكروشيه والحقائب والإكسسوارات ومواد طبيعية للعناية بالبشرة والشعر.
وفي الختام وجهت سعيد دعوة لكل امرأة سورية بأن تملأ فراغها بشيء مثمر ومفيد لها ولعائلتها.