الثورة – دمشق – جاك وهبه:
في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، تتجه المؤسسات الإنتاجية في سورية لتعزيز الصناعات المحلية من خلال الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة، ويأتي إنتاج زيت القطن كواحد من تلك المبادرات الهادفة إلى تلبية احتياجات السوق المحلية وتخفيف الاعتماد على المنتجات المستوردة، ويعتبر إلى جانب مادتي الكسبة واللنت الناتجتين عن عمليات عصر بذور القطن، من المنتجات الحيوية التي تلعب دوراً مزدوجاً في الاقتصاد المحلي، فهي توفر احتياجات أساسية للصناعات الغذائية والزراعية، وتدعم قطاع الثروة الحيوانية من خلال توفير الأعلاف.
وفي هذا الاطار، قامت الشركة الصناعية السورية للزيوت النباتية “الشهباء”، بتقديم إنتاج ملحوظ من زيت بذور القطن ومشتقاته، وبلغت كمية بذور القطن التي تم عصرها حتى الآن نحو 2700 طن من أصل 4550 طناً تم توريدها من الشركة العامة للصناعات النسيجية، في خطوة تهدف إلى الاستفادة من الموارد المحلية وتعزيز الإنتاج الوطني.
ووفقاً للشركة، يُتوقع أن يبلغ إجمالي الإنتاج لهذا الموسم نحو 180 طناً من زيت القطن، و2500 طن من مادة الكسبة، و600 طن من مادة اللنت، وتأتي هذه الأرقام كإشارة إيجابية نحو تحقيق اكتفاء ذاتي نسبي من هذه المنتجات، خاصة مع توجه الشركة إلى تعزيز الإنتاج وتوسيع الأسواق المحلية.
وتُعرض منتجات الزيوت في صالات المؤسسة العامة للصناعات الغذائية بباب جنين والسبع بحرات، التي تم افتتاحهما مؤخراً، وذلك لتمكين المواطنين من الحصول على زيت القطن بسعر 20 ألف ليرة لليتر الواحد، كذلك، تتوفر المنتجات في منافذ البيع التابعة للسورية للتجارة والمؤسسة الاجتماعية العسكرية، مما يساهم في تسهيل الوصول إلى المنتجات الضرورية بأسعار مدروسة للمستهلكين.
أما مادة الكسبة، فتُباع لمصلحة المؤسسة العامة للأعلاف، وتعتبر مادة أساسية في تغذية الثروة الحيوانية، وتُعد هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية المؤسسة لدعم القطاع الزراعي وتوفير المنتجات اللازمة للعناية بالثروة الحيوانية.