أ. د. جورج جبور:
عشية العيد الوطني اللبناني أتى الانحسار. أشير بالطبع إلى قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرتي توقيف بحق نتنياهو وغالانت.
هل سيمنع القرار حكومة نتنياهو من إعادة صياغة غزة على نحو ما تفعل الآن؟
هل سيوقف القرار إطلاق النار مبطلاً بذلك حق النقض الذي أشهرته أمريكا مؤخراً بوجه كل أعضاء المجلس بما في ذلك الدولة مصدرة وعد بلفور؟
أجيب عن السؤال الثاني. نعم سيحصل. ربما ليس فوراً. لكن ليس في زمن بعيد.
لا ريب أن المستقبل أصبح أقرب.
كتبت قبل ساعات من هذا المقال أن من الممكن أن تكون الخطوة التالية محاولة إبعاد كيان الاحتلال عن جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
يترسخ هذا الإمكان. ينتظر رد الفعل الرسمي من حكومة الاحتلال. قد يصدر بيان
ومن يعلم؟ قد تسبقه حملة تشتد فتمنع نتنياهو من الاستمرار.
بعد تعيينات ترامب، وبعد حق النقض الأمريكي الذي منع وقف إطلاق النار، وبعد صدور مذكرة التوقيف، لا يمكن القول إلا أن “طباق” “أطروحة بلفور” أخذ يتجلى سريعاً.
7 تشرين أول 2023 كان يقظة أو كان “عدواناً” كما يحلو للغرب توصيفه، لا يهم. هو لم يأتِ من فراغ. ثم كان 8 تشرين أول 2023 وحتى اليوم، مدة وحشية العدوان، ثم ها نحن منذ أيام، وتحديداً في 21 تشرين ثاني، يوم الحساب العالمي.
*رئيس الرابطة العربية للقانون الدولي.