الثورة – بشرى سليمان:
القلق شعور خفي نعيشه جميعاً بأطواره المختلفة وفق الحالة المجتمعية والنفسية والتربوية والحياتية المختلفة فهو متباين وفق مزاج كل شخص أياً كان عمله وموقعه.
فبعض الناس يضطربون لأبسط الأسباب وربما “أتفهها” صغيرة كانت أم كبيرة، تستحق أو لا تستحق هذا التوتر، فيما آخرون لديهم القدرة والطاقة على التحكم بمشاعرهم وإخفاء قلقهم واضطرابهم، وإظهار عكس ما يضمرون. ونموذج هؤلاء ربما يقتصدون الحياة بصلاحية تفكير مبرمجة على تجاوز الحالات السلبية بكثير من الإيجابية وهو عدم الانفعال الآني غير المحسوب لناحية عواقبه، بل اعتماد خطوات الامتصاص للمواقف المنفرة من خلال التفكير الصامت، أي التأني والتروي حفاظاً على هدوء النفس ونظامها المعتاد حسب ما يريده الشخص وإدراكه ووعيه وفهمه لمشاغل الحياة وأنوائها.
وفي هذا السياق يشير المدرب والمعالج النفسي نضال الكيلاني في حديثه لـ”الثورة” إلى أن التفكير في القلق يمكن أن يزيد من الشعور بالقلق. وهذا الأمر يُعرف بـ”التفكير المفرط” أو “الاجترار الفكري”، وينشغل الشخص بالتفكير المتكرر في الأمور المقلقة، ما يزيد من حدة التوتر والقلق.
وأضاف: عندما يركز العقل على المخاوف المحتملة أو على الأعراض الجسدية للقلق، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حلقة مفرغة تزيد من الشعور بالانزعاج والتوتر وعدم الراحة ما يؤثر على حياته بشكل عام.