الثورة – تقرير أسماء الفريح:
فتحت الشرطة الكورية الجنوبية اليوم تحقيقاً في اتهامات الخيانة الموجهة للرئيس “يون سيوك-يول” لإعلانه الأحكام العرفية, فيما أعلن الحزب الديمقراطي المعارض أنه سيدفع باتجاه إجراء التصويت على مقترح عزل الرئيس في السابع من الشهر الجاري.
وذكرت وكالة يونهاب أنه تم إسناد التحقيق إلى فريق بالمكتب الوطني للتحقيقات، التابع لوكالة الشرطة الوطنية بعد تلقي شكويين.
وأوضحت أن الشكاوى طالت أيضاً كلا من وزير الدفاع السابق “كيم يونغ-هيون” ورئيس أركان الجيش الجنرال “بارك آن-سو” ووزير الداخلية “لي سانغ-مين” بالخيانة واتهامات أخرى لدورهم في إعلان الأحكام العرفية أول أمس الثلاثاء.
وقدم الحزب الديمقراطي و5 أحزاب صغيرة أخرى اقتراحاً لعزل الرئيس إلى جلسة عامة للجمعية الوطنية في وقت مبكر من اليوم باعتبار أن إعلان يون الأحكام العرفية يشكل انتهاكاً للدستور والقوانين الأخرى.
ويمهد هذا الإجراء البرلماني الطريق للتصويت على المقترح خلال فترة تتراوح بين 24 و72 ساعة بعد تقديمه, كما يتطلب الاقتراح موافقة ثلثي الأعضاء في الجمعية الوطنية أي أنه من أصل 300 عضو في الجمعية ستحتاج المعارضة إلى ثمانية أصوات من حزب سلطة الشعب الحاكم لتمرير الاقتراح، حيث يبلغ عدد النواب المعارضين بمن فيهم رئيس الجمعية الوطنية وو وون-سيك، والنائب المستقبل كيم جونغ-مين، 192 نائباً.
وأعلن يون الأحكام العرفية بعد اتهامه المعارضة القيام بأعمال مناهضة للدولة، ثم رفعها بعد 6 ساعات بعد أن صوتت الجمعية الوطنية ضدها.
وفي ذات السياق, قال رئيس السكرتارية الرئاسية جونغ جين-سوك اليوم إن الرئيس يون قبل استقالة وزير الدفاع كيم يونغ-هيون وعين تشوي بيونغ-هيوك، وهو جنرال متقاعد ويشغل حالياً منصب سفير كوريا الجنوبية لدى المملكة العربية السعودي, مكانه.
هذا وشهدت مختلف أنحاء كوريا الجنوبية تجمعات ووقفات احتجاجية لليوم الثاني على التوالي للمطالبة باستقالة يون.
كما أظهر استطلاع للرأي اليوم أن 7 من كل 10 كوريين جنوبيين يؤيدون عزل الرئيس بعد أن تسبب إعلانه الأحكام العرفية بفوضى سياسية واضطرابات في الأسواق المالية.