عميد “الهندسة المدنية” باللاذقية لـ “الثورة”: الامتحانات شهدت حضوراً كثيفاً وهي رسالة بأن الوطن بخير

الثورة – سنان سوادي وسهى درويش:
الجامعات أحد أهم الصروح العلمية التي ترفد الوطن والمجتمع بالنخب العلمية القادرة على العطاء وبناء وطن على أسس علمية حديثة، ومع بدء الامتحانات العملية التي تسير بشكل جيّد جالت صحيفة الثورة في أرجاء الجامعة.
مواكبة التقنيات الحديثة
عميد كلية الهندسة المدنية الدكتور بسام سلطان تحدث لـ”الثورة”: شهد الامتحان العملي حضوراً كثيفاً من الطلاب، وهو رسالة بأن الوطن بخير.
وعن واقع الكلية أوضح أن جامعة اللاذقية الوحيدة من الجامعات السورية التي لديها اختصاص الهندسة الجيوماتية لتخريج طلاب متخصصين بالجيوديزيا والمساحة، مشيراً إلى وجود مخابر متطورة لكنها تحتاج لمواكبة التقنيات الجديدة وتطوير أدوات التعلم، ونتيجة الواقع الماضي تعثرنا كثيراً بالنهوض والتطور العلمي، وتوقف الإيفاد للبحث العلمي، والقاعات الدراسية جاهزة وكافية قدر المستطاع لكن ما نتعثر به هو سياسة الاستيعاب الجامعي التي تفوق إمكانات الكلية.
وعن الخطط العلمية شدد د.سلطان على ضرورة الاستفادة من خبرة الشركات العاملة في إعادة الإعمار لتأهيل الطلاب، وإشراك الجامعة، والاستفادة من رسالات الماجستير والدكتوراة التي تحمل الكثير من المعلومات العلمية المفيدة، ويجب الحد من استنزاف الطاقات العلمية واستثمارها في بناء سوريا الجديدة.
ربط الجامعة بالمجتمع
بدوره أشار عميد كلية الهندسة الزراعية الدكتور إبراهيم صقر إلى استقرار العملية التعليمية، والاختبارات العملية تسير بوتيرة جيّدة، وبحضور شبه كامل للطلبة، وسيتم مراعاة الحالات الخاصة التي لم تتمكن من حضور الامتحان وتقييمها.
وعن تفعيل دور الكلية وربطها بالمجتمع، أوضح أن العلاقة وثيقة مع الفعاليات الزراعية ونسعى دائماً للتواصل معهم، ويجب تفعّيل دور المهندسين الزراعيين أكثر، وتوظف إمكاناتهم العلمية في الوحدات الإرشادية والمناطق الزراعية كونهم يمتلكون المعلومة والخبرة الأكاديمية، والاستفادة من مشاريع التخّرج والدراسات العليا في تطبيقها عملياً لأنها مبنية على أبحاث ودراسات دقيقة.
وأكد الدكتور صقر أن لدينا الكفاءات والدراسات التي تمكن من الارتقاء بالواقع الزراعي والاستفادة من المحاصيل بالشكل الأمثل والوصول إلى الاكتفاء الغذائي الذاتي، وتحقيق مردود اقتصادي من خلال زراعة أصناف مطلوبة عالمياً وتصديرها.
تمويل الدراسات العليا
من جهته أكد عميد كلية الاقتصاد الدكتور عفيف حيدر استمرار العملية التعليمية وفق ما هو معتمد بالخطة الدراسية، وتمنى تخفيض أجور النقل التي يعاني منها الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية والإداريين.
وفيما يتعلق بتطوير العملية التعليمية الأكاديمية أوضح أنه تم تشكيل لجنة لتطوير المناهج بما يتناسب مع الجامعات المتقدمة، ونعمل على ربط الكلية بسوق العمل الخاص والحكومي، وإيجاد آلية لتمويل الدراسات العليا وربطها بسوق العمل، وإحداث أقسام جديدة، وإقامة ورشات ومحاضرات تشاركية تفيد في رسم سياسات اقتصادية تدفع عجلة الاقتصاد وفق قرارات وتشريعات مدروسة تناسب الواقع، وضمن الإمكانات المتاحة.
ربط التعليم النظري بالواقع العملي
بدوره بيّن عميد كلية الحقوق الدكتور مجد حمود أن جميع الاستعدادات اتخذت ليتقدم حوالى /٦٠٠٠/ طالب لامتحانات الفصل الأول، وهناك حوالى الثلاثين طالباً منقطعاً منذ قيام الثورة سيتم دراسة إعادة قيدهم.
وأضاف أنه يتم العمل على ربط التعليم النظري بالواقع العملي من خلال إنشاء محاكم افتراضية يتم خلالها تدريب الطلاب عملياً على المحاكمات وطرق التقاضي، وكان للكلية جولات ميدانية للمحاكم ودور التوقيف والسجون، والاستعانة بقضاة ومحامين بدروس عملية عن طرق التبليغ والدعاوى وغيرها، والاستفادة من رسائل الماجستير والدكتوراة في الاطلاع على العديد من القضايا القانونية والتشريعات التي تناسب الواقع.
الطلاب المستضافين
وحول أوضاع الطلاب الذين تم استضافتهم في الجامعة، أوضحت منسقة جامعة حلب لانا أحمد أن الاستضافة للطلاب القادمين من جامعة حلب انتهت في الخامس من هذا الشهر وهناك سابقاً حوالى /٧٠٠/ طالب يتقدمون للامتحانات ويتم تقديم استماراتهم لجامعة حلب، مشيرة إلى أنه من الضروري العمل على أرشفة المواد والقرارات الإدارية وأتمتتها مركزياً ليسهل على الطلاب استحصال أوراقهم بسهولة.
وأوضح منسق جامعة الفرات رواد داؤود أن الجامعة تضم طلاب الرقة والحسكة والدير ويبلغ عددهم حوالى /٣٥٠/ طالباً، ويخضعون لنفس الخطة الدرسية للجامعة.
أمنيات تخفف الصعوبات
أجمع معظم الطلبة على اختلاف كلياتهم على ضرورة توفر الكتاب الجامعي بسعر رمزي كونه يخفف عنهم عناء شراء المحاضرات والمقررات من المكاتب بأسعار مرتفعة، ومراعاة تكاليف الرسوم الجامعية والتعليم الموازي.

الطالبة روان غازي، تأمل أن تزال بعض العقبات التي تعيق دراستها وتحديداً مع انتهاء دور اتحاد الطلبة الذي لم يكن يؤدي الدور المنوط به، بل كان قائماً على مصالح البعض من الطلبة وتحديداً مواعيد المحاضرات والدروس وغيرها، وأن يأخذ الطالب حقه دون تمييز.
الطالب محمد حداد، أشار إلى ضرورة إعادة النظر ببعض المقررات التي لا تأخذ نصيبها الكافي في الشرح، وتحديداً للمواد العملية، ومراعاة وضع الطلبة ومواعيد المحاضرات كون العديد من الطلبة يعملون لمتابعة تحصيلهم الجامعي.
الطالبة سمر خطاب، تمنت أن يحدد الامتحان للمواد من بداية الفصل الدراسي، إما بالشكل التحريري أو المؤتمت، وإعطاء الجانب العملي للمواد الأهمية الأكبر.
الطالب عدنان علام، أشار إلى ضرورة لحظ ارتفاع تكلفة الدراسة لبعض الكليات، كطب الأسنان، والتي تتطلب إحضار مواد ومعدات للعملي، وتبلغ تكلفتها مبدئياً للسنوات الأولى أكثر من مليون ليرة للفصل وترتفع في السنوات الأخيرة.
الطالب غيث حلوم- طالب حقوق في جامعة إدلب، ومستضاف في اللاذقية، طالب بضرورة إيجاد حل للمواد المتماثلة وتوحيد المقررات بين الجامعات، ويطالبون بتقديم /١٢/ مادة إضافية والنجاح بها ليتم التخرج وهذا بمثابة عام إضافي، ولا تدخل في معدل التخرج.

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك