يا لها من تركة تركها لنا (الأبطال) الوهميون في مجال الرياضة! كان هذا (يرى في الرياضة حياة) مع أنه لم يمارس إلا رياضة بيع المحافظات السورية لعدوه، وذاك يراها في الفروسية التي (تبطّلوا) فيها صغاراً وكباراً حتى صدق فيهم المثل (من قلة الخيل).
ربما تكون البطولة الوحيدة غير الزائفة التي حققوها هي بطولة في الأتاري، فالشعب السوري قاصيه ودانيه يعلم أن رأس النظام البائد، كان مشغولاً بها إلى جانب انشغاله بالقتل والإفقار والتعذيب وتدمير المجتمع، والبلاد تتهاوى على كل الصعد، ومنها الرياضة التي صارت هي وملاعبها مثاراً للتندر والسخرية في العالم كله، كما كان مثاراً لتندر السوريين الذين أسموه بطل (الببجي).
يختصر تركة الرياضة السورية قول أحدهم على وسائل التواصل سابقاً: (لا ملاعب، لا أرضيات، لا مدرجات، لا إنارة، لا صالات، لا كرات، لا غذاء، لا تدريب، لا حول ولا قوة إلا بالله).
يا لها من تركة تركتنا، في فرادة لا مثيل لها، لنبدأ من تحت الصفر وليس من الصفر نفسه! إنها تركة بطل الأتاري، ومحترف الجباية، وتجارة المخدرات، والأعضاء البشرية، والتجويع، والسلب والنهب، والقتل والتدمير، والتعذيب والتهجير، الذي لم يكن هو ومن معه ومن سبقوهم يرون في الرياضة حياة، لأنهم لم يكونوا يرون الحياة في أي مجال، لا الرياضة ولا غيرها.
السابق