“Arab Reform Intiative”: محاكم سورية للتحقيق بجرائم نظام الأسد

الثورة – ترجمة هبه علي:
منذ عام 2011، سعى نشطاء حقوق الإنسان السوريين إلى محاسبة الرئيس السوري السابق بشار الأسد وكبار مسؤولي نظامه على انتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وبينما وقف النظام قوياً في دمشق، ركزت الجهود إما على إحالات إلى المحاكم الدولية أو محاكمات في بلدان – غربية في الغالب – ذات ولاية قضائية عالمية على فئات معينة من الجرائم.
ومع سقوط النظام في سوريا في كانون الثاني 2024، تتزايد الدعوات بشكل مفهوم ومشروع لمقاضاة الأسد وكبار المسؤولين السابقين في سوريا، حيث ارتُكبت الجرائم، وحيث لا يزال معظم الضحايا موجودين.
إن الجهود الناجحة لمحاسبة المسؤولين ليست مطلوبة من منظور العدالة فحسب، بل إنها ستكون ضرورية للحد من إغراءات دورات الانتقام وضمان انتقال سياسي ناجح. ومع ذلك، يبدو أن العديد من كبار المسؤولين في النظام فروا من سوريا في الأسابيع الأخيرة، مما أثار مسألة ما إذا كان من الممكن تسليم هؤلاء المشتبه بهم لمحاكمتهم في سوريا.
والسؤال الآخر هو ما الذي ينبغي فعله بشأن الإجراءات القضائية القائمة بالفعل ضد المشتبه بهم السوريين الذين يعيشون في الخارج وما إذا كان ينبغي نقل هذه الإجراءات وأي مشتبه بهم قيد الاحتجاز بالفعل إلى سوريا.
وفي الوقت نفسه، هناك خطوات سريعة يمكن اتخاذها لمعالجة المحاكمات الحالية المتعلقة بسوريا والتي تجري بالفعل في أوروبا. ومن المرجح أن تستمر هذه المحاكمات على الأقل حتى يستقر الوضع في سوريا ويصبح من الواضح أن سوريا لديها نظام عدالة يحترم القانون الدولي ومعايير المحاكمة العادلة، قبل تسليم المعتقلين في أوروبا إلى سوريا لمحاكمتهم. ومع ذلك، يمكن اتخاذ تدابير فورية لضمان مشاركة وإدماج السوريين الذين ما زالوا في سوريا، ولاسيما من خلال ضمان البث المباشر لهذه المحاكمات على التلفزيون السوري.
وتوفر المحاكمات في أوروبا فرصة فريدة للسوريين للمراقبة والاستفادة من التجارب الدولية ومعايير المحاكمة العادلة وتسريع تطوير قضائهم. كما يمكن للمحاكمات الجنائية أن تكون أداة قوية لشفاء المجتمعات التي تمر بمرحلة انتقالية.
وحتى تنشئ سوريا نظاماً قضائياً عادلاً يلتزم بالمعايير الدولية، ويضمن عدم التعرض للتعذيب وسوء المعاملة، ويحترم قواعد نيلسون مانديلا، فإن أغلب البلدان ستعارض تسليم المجرمين إلى سوريا.
ونظراً لطبيعة العدالة والمساءلة ذات الأولوية والحساسية الزمنية، فإن إنشاء محكمة مختلطة داخل سوريا قد يكون خياراً. وينبغي أن يقود هذه المحكمة سوريون، بدعم من المجتمع الدولي على مختلف المستويات.
وفي الوقت نفسه، ينبغي بث جميع المحاكمات المتعلقة بسوريا في أوروبا على الهواء مباشرة على التلفزيون السوري الرسمي مع توفير الترجمة العربية المتزامنة من قبل المحكمة نفسها.
المصدر-Arab Reform Initiative
#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
الرئيس الشرع.. الاستثمار بوابة الإعمار واستقرار سوريا خيار ثابت المولدة تحرم أهالي "الصفلية " من المياه.. ووعود ! مسؤول العلاقات العامةلحملة "الوفاء لإدلب" يوضح لـ" الثورة" موعد الانطلاقة وأهدافها الرئيس الشرع : سوريا لا تقبل القسمة ولن نتنازل عن ذرة تراب واحدة الرئيس الشرع  يطرح رؤيةً لعهد جديد: سوريا في مرحلة مفصلية عنوانها بناء الدولة بأغلبية ساحقة.. الجمعية العامة تتبنى إعلاناً حول حل الدولتين توافق دولي في مجلس الأمن على دعم التعاون السوري – الدولي لإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية اللجنة العليا للانتخابات: إغلاق باب الترشح وإعلان الأسماء الأولية قريباً الرئيس الشرع يستقبل الأدميرال تشارلز برادلي كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية دخول 31 شاحنة مساعدات إنسانية أردنية قطرية عبر مركز نصيب ترحيل القمامة والركام من شوارع طفس "التربية والتعليم": قبول شرطي للعائدين من الخارج وزيرة الشؤون الاجتماعية: مذكرة التفاهم مع الحبتور تستهدف ذوي الإعاقة وإصابات الحرب مهرجان «صنع في سوريا» في الزبداني… منصة لدعم المنتج المحلي وتخفيف الأعباء المعيشية خطوات صغيرة وأثر كبير.. أطفال المزة  ينشرون ثقافة النظافة محافظ حماة يفتتح "المضافة العربية" لتعزيز التواصل مع شيوخ القبائل   " التعاون الخليجي" يجدد إدانته للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية  البرلمان الأوروبي يدين  منع "إسرائيل " المساعدات عن غزة ويدعو لفتح المعابر  تفاقم أزمة المواصلات في ريف القرداحة  منحة نفطية سعودية لسوريا… خطوة لتعزيز الاقتصاد والعلاقات الثنائية