الثورة – إيمان زرزور
أبدى قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة إدلب، العميد غسان محمد باكير، قلقه البالغ حيال الارتفاع الملحوظ في الحوادث المرورية المرتبطة باستخدام الدراجات النارية، لافتاً إلى أن معظم مرتكبي هذه الحوادث هم من فئة الشباب الذين يقودون بسرعة مفرطة وباستهتار كبير، ما يهدد سلامة المدنيين ويعرّض ممتلكاتهم للخطر.
وفي تصريح رسمي، أكد العميد باكير أن القيادة الأمنية اتخذت جملة من الإجراءات المشددة للحد من هذه الظاهرة، شملت تنفيذ حملات رقابة مرورية متواصلة على مدار الساعة، وتطبيق العقوبات القانونية بحق المخالفين، بما في ذلك حجز الدراجات غير الملتزمة بقواعد المرور ومعايير السلامة.
وشدد باكير على أن السلامة المرورية مسؤولية جماعية لا تقتصر على الجهات الأمنية، بل تشمل المجتمع بأكمله، داعياً أولياء الأمور إلى توعية أبنائهم بخطورة القيادة المتهورة، وحث المواطنين على التعاون مع الجهات المختصة من خلال الإبلاغ عن أي سلوك مروري يشكل تهديداً للأمن العام.
ويأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه معظم المناطق السورية زيادة حادة في معدلات حوادث السير، وسط تحذيرات متكررة من مؤسسات الدفاع المدني والجهات المعنية من خطورة تجاهل قواعد المرور، خصوصاً في ظل سوء حالة الطرق الناجم عن غياب الصيانة المزمن.
وتشير الإحصائيات الأخيرة إلى تسجيل عشرات الوفيات خلال الأشهر الماضية نتيجة حوادث سير، يُعزى نحو 31% منها إلى السرعة الزائدة، بينما تتنوع الأسباب الأخرى بين الأعطال الفنية، ضيق الطرق، قيادة الأطفال للمركبات، وسلوكيات القيادة الخطرة.
ويؤكد هذا الواقع تدهور منظومة السلامة المرورية في سوريا، ويستدعي استجابة متكاملة تشمل إصلاح البنية التحتية، تكثيف التوعية المجتمعية، وتطبيق القانون بحزم للحد من الحوادث وتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات.