فوضى المتاجرة

“قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق”، ليست كلمات عادية وحسب، لكنها ذات مضمون كبير، لأن الرزق يعادل الروح، وكم من أعمال خطيرة نمارسها لتأمين لقمة العيش وأرواحنا على كفوفنا.
لكن كلما كانت الأعمال منظمة وقانونية، كلما كانت أفضل وكان طريق الوصول إليها مهما بلغ من الصعوبة سهلاً.
اليوم ورغم فرحة الناس بسقوط نظام الأسد المجرم والراحة النفسية التي يعيشونها، لكن ثمة ممارسات مزعجة من الباعة وأصحاب البسطات والأكشاك العشوائية وغير المرخصة، وذلك بسبب غياب الرقابة والمحاسبة.
من يتجول في العاصمة دمشق، يرى بأم عينه مختلف البسطات من محروقات، وألبسة ومواد غذائية مهربة دخلت إلى البلاد من دون التأكد من سلامتها أو صلاحيتها ومن دون أي مقاييس جودة، ولكن يحكمها شيء واحد بأنها رخيصة مقارنة بالأسعار التي كانت سائدة أيام النظام المخلوع.
تلك المشاهد غير أنها تسيء للمنظر العام للمدينة، تعرقل السير وتتسبب بالازدحام المروري، ولا تقتصر على منطقة معينة، بل شملت المدينة وضواحيها ومختلف الأرياف التي تتميز بالكثافة السكانية.
بالتأكيد نحن لسنا ضد من يعمل أو يكسب لقمته بالحلال، لكن أن يتسبب بفوضى المكان والزمان والأسعار، فهذه مشكلة كبيرة، فيما لو تفاقمت، سوف تجد حكومة تصريف الأعمال أو المقبلة صعوبة بإلغائها، ولاسيما أن البعض من هؤلاء الباعة أقام الأكشاك وكساها وأنفق عليها، وبالتالي سوف يتسبب بفوضى لا تحمد عقباها، فالمطلوب ليس صعباً، وهو أن تلتزم جميع المحال التجارية أياً كان نشاطها، وعدم تجاوز البسطة لحرمة الأرصفة والطرقات، وحصرها ضمن العربة أو السيارة فقط بالنسبة للبسطات، وضمن المحل لأصحاب المحال، وتشديد الرقابة والمخالفة وعدم التهاون بذلك، وإيجاد حل وأسواق عامة لهؤلاء.

آخر الأخبار
النرويج: ضرورة منح دمشق فرصة لبناء مستقبل أفضل تعليق إيران التعاون مع الوكالة الذرية هل يضمن أمن منشآتها؟ ملف أطفال المعتقلين في سوريا.. جرح مفتوح ومسؤولية وطنية لا تحتمل التأجيل مع عودة عملها.. عشرة حوادث اصطدام بالقطار في طرطوس أحدها تسبب بوفاة الأطفال في مهب الصراعات في "الشرق الأوسط".. أرقام صادمة للضحايا تكشفها "اليونيسف" الارتقاء بالوعي المجتمعي.."عقول متألقة" في بري الشرقي بحماة حفريات تعوق حركة المرور في شوارع درعا البلد الجفاف يداهم سدّ "عدوان" في درعا درعا تدعو تجارها للاستثمار ودعم عملية التنمية السعودية وإندونيسيا: احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها "شهباء من جديد".. إعادة إحياء قلعة حلب تركيا و"الأوروبي": دعم جهود إنهاء الإرهاب والاضطرابات في سوريا سليمان لـ"الثورة": الذهب الأخضر بحاجة إلى استثمار أزمة المياه .. مؤشر خطير على عمق التحديات المائية.. لا عدالة بالتوزيع ولا رقابة على الأسعار طلاب التاسع يختبرون مهاراتهم في الإنكليزية.. والامتحان متوسط الصعوبة التحقق من المعلومات ..مسؤولية جماعية العرجاني لـ"الثورة": الأخبار الكاذبة كارثة اكتمال وصول الحجاج السوريين إلى أرض الوطن ندوة علمية لضمان استدامته.. النحل يواجه تحدياً بيئياً ومناخياً مشاريع إنسانية غزلتها بروح الحاجة.. العجة لـ"الثورة": التعليم هو المفتاح لإطلاق الإمكانيات احذروا " فوضى " الأدوية .. خطة رقابية جديدة وهيئة موحدة للمستوردين