العقوبات على سوريا عقبة أمام التعافي

منذ سقوط النظام البائد، يتحدث المسؤولون الأوروبيون عن رغبة بلادهم بمد يد العون للشعب السوري، واستعدادهم لرفع العقوبات المفروضة على سوريا بشكل تدريجي، وربط البعض منهم هذه الرغبة، بسلسلة إجراءات يتوجب على القيادة الجديدة اتخاذها على الأرض، ما يعني رمي الكرة بملعب الإدارة الجديدة، وبالتالي تحميلها مسؤولية استمرار تلك العقوبات بحال تراجع الاتحاد الأوروبي عن وعوده برفع عقوباته.
كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، سبق وأكدت قبل أسبوع بأن أوروبا سوف تتبع نهج «خطوة بخطوة» فيما يتعلق بالتعامل مع الإدارة السورية الجديدة، والرفع التدريجي للعقوبات، وهذا في الواقع يتناقض مع الهدف الأوروبي ذاته، من وراء سعي الاتحاد لرفع العقوبات، والمتمثل (بإجراء إصلاحات شاملة، وتشكيل حكومة وطنية جامعة، ونبذ التطرف، واحترام الأقليات وحقوق الإنسان)، وفق الشروط الأوروبية المطروحة، علماً أن الإدارة الجديدة تسير بخطوات سريعة بهذا الاتجاه، قياساً مع العمر القصير لانتصار الثورة، وقد وضعت تلك القضايا على سلم أولوياتها خلال هذه المرحلة، كونها تخدم المصلحة الوطنية العليا، قبل أي اعتبار آخر.
الاتحاد الأوروبي، يعلم قبل غيره، بأن العقوبات تمثل في الوقت الراهن، العقبة الكأداء أمام التعافي السريع الذي تنشده الإدارة الجديدة، لدفع عجلة التنمية، وهذا بدوره يفضي إلى تسريع الخطوات نحو طريق الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، الذي ينشده جميع السوريين، ويعملون لأجله.
وبانتظار الاجتماع الأوروبي المزمع عقده في السابع والعشرين من الشهر الحالي، لبحث رفع العقوبات عن سوريا، سيكون الاتحاد بموضع اختبار حقيقي لجهة مصداقيته بمساعدة الشعب السوري، ورفع ثقل العقوبات عن كاهله، حيث أزيلت اليوم كل مبررات استمرار تلك العقوبات، فور سقوط النظام المخلوع، ولكن أثرها ما زال ينغص الحياة المعيشية للمواطن السوري، فهل استمرارها يخدم مصلحته، في المقام الأول؟، وهل تخدم أيضاً مصلحة أوروبا في رؤية سوريا الجديدة آمنة ومستقرة؟، وهو ما عبر عنه العديد من المسؤولين الأوروبيين، وهذا سؤال برسم المشاركين في الاجتماع الأوروبي القادم.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع: المجتمع السوري يرفض التقسيم ويواجه تحديات بناء الدولة   الرئيس الشرع والبطريرك يازجي ..وحدة السوريين صمام الأمان أمام محاولات التقسيم والتفكيك  "العدل" : عدم فك احتباس الحفارات التي تقوم بحفر آبار  بدون ترخيص   الشيباني مع المحافظين : الاستفادة من الدعم الدولي بما يخدم الأولويات المحلية   الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يوحنا العاشر يازجي وتأكيد على الدور الوطني        انفجار المزة ناجم عن عبوة ناسفة مزروعة بداخل سيارة مركونة  المجتمع الأهلي يجهز بئر مياه كويا بدرعا  تحديات بالجملة أمام عودة أكثر من 2,3 مليون سوري عادوا لديارهم  ارتفاع الدولار وحرائق الساحل تنعكس على الأسعار في الأسواق  ريادة الأعمال في قلب التغيير.. النساء دعامة المجتمع خفايا  ثوب الانفصال!   حملة تنظيف لشوارع الصنمين بعد 15 يوماً على تخصيص رقم خاص للشكاوى.. مواطنون لـ"الثورة": عزز الثقة بعمل مديريات محافظة دمشق بسبب الضياع المائي .. شح في مياه الشرب بدرعا معرض دمشق الدولي .. منصة شاملة تجمع التجارة بالصناعة والثقافة عودة بئر "دير بعلبة" للعمل شهر على اختطاف حمزة العمارين.. قلق متصاعد ومطالبات بالكشف عن مصيره الفرق تواصل السيطرة على آخر بؤر حرائق كسب بريف اللاذقية دراسة إعفاء الشاحنات ومركبات النقل من الرسوم  وتفعيل مركز انطلاق السيارات السورية مع لبنان السويداء بين شعارات "حق تقرير المصير" وخطر الارتماء في الحضن الإسرائيلي