بعد ١٣ عاماً على إغلاقها افتتاح القنصلية التركية بحلب.. أوغلو لـ”الثورة”: مستعدون للعمل كمحافظات وبلديات
الثورة – فؤاد العجيلي وجهاد اصطيف:
بدأت القنصلية التركية في حلب عملها رسمياً اعتباراً من اليوم، وتم رفع العلم التركي على مقر القنصلية بعد ١٣ عاماً على إغلاقها.
وفي تصريح للصحفيين، قال القائم بأعمال السفارة التركية في دمشق برهان كور أوغلو: إن بلاده تشكل فريقاً قوياً جداً من وزارة الخارجية لإدارة القنصلية في حلب، وأنها ستقوم بعملها بشكل جيد خصيصاً للعمل بجانب الأخوة في سوريا، مضيفاً: نظراً لقرب مدينة حلب من تركيا وأهميتها من مختلف الجوانب، خاصة الاقتصادية، ستقوم القنصلية بكل نشاطاتها خلال الأيام القليلة القادمة بغية التقريب بين الشعبين أكثر من خلال تقديم الخدمات سواء للإخوة السوريين بحلب، أو الذين اكتسبوا الجنسية بتركيا وعادوا إلى بلدهم، تسهيلاً لقضاء أعمالهم وحاجاتهم، مشيراً إلى أن مدينة حلب تعرضت لضرر كبير خلال الحرب، وأن النظام السابق كان سبباً في تدميرها، لافتاً إلى وجود علاقات تاريخية مهمة مع مدينة حلب.
وأضاف: معاً سنكون جزءاً من إعادة البناء والإعمار، وأن نصل بحلب إلى المكانة التي تليق بها.
حلب لا تقل أهمية عن دمشق
ورداً على سؤال لصحيفة الثورة، حول أهمية حلب اقتصادياً، وما تشكله من موقع إستراتيجي بالنسبة لتركيا، أجاب القائم بالأعمال: إن أهمية حلب لا تقل عن دمشق بما فيها العلاقات الاقتصادية، وكون حلب مدينة مجاورة لعدة مدن تركية كغازي عنتاب وأنطاكية وكلس، فنحن مستعدون للعمل مع بعضنا البعض كمحافظات وبلديات، وكذلك بين المؤسسات الاقتصادية لتفعيل العلاقات أكثر فأكثر، وأن التجار بين الطرفين هم في النهاية أدرى بذلك، ويمكن لنا تعيين مستشار اقتصادي خدمة للطرفين وللشعبين بين سوريا وتركيا.
نقلة نوعية
بدوره مدير مكتب الشؤون السياسية الأستاذ سعد نعسان أوضح أنه بعد ١٣ عاماً من إغلاق القنصلية التركية بحلب، نشهد اليوم نقلة نوعية في العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الشعبين والقيادتين في سوريا وتركيا، خاصة بعد سقوط النظام البائد.
وأضاف- بعد أن بارك عودة عمل السفارة بدمشق والقنصلية بحلب: إن هذا النصر السياسي في مدينة حلب العريقة تاريخياً وافتتاح القنصلية التركية لهو مؤشر كبير على مدى التعاون والصداقة والأخوة بين الشعبين السوري والتركي، خاصة أن سوريا عادت حرة أبية ويسودها العدل والحرية للجميع، وهي بادرة خير لشعبنا، سواء في حلب أو على مستوى عموم سوريا.
وقد لقي هذا الإعلان ترحيباً واسعاً من سكان حلب الذين عبروا عن سعادتهم بعودة القنصلية التركية إلى المدينة.
تسيير الشؤون والأعمال
وقال المواطن عبد الوهاب هلال: نحن سعداء جداً بعودة القنصلية، لأننا نشعر بأننا إخوة مع الشعب التركي، كانت فترة الإغلاق صعبة، والآن نشعر بالقرب من قنصليتنا مجدداً، وأن هناك من سيراعي شؤوننا وأعمالنا.
وكان وفد تركي رسمي ضم القائم بأعمال السفارة في دمشق برهان كور أوغلو، ونائب وزير البيئة والتخطيط العمراني وتغير المناخ عمر بولوت، أجرى قبل أيام جولة تفقدية لمبنى القنصلية في مدينة حلب، تمهيداً لإعادة افتتاحها.
وحينها ذكرت وكالة “الأناضول” أن الوفد التركي التقى بمسؤولين في الإدارة الجديدة في حلب.
وفي ٢٥ كانون الأول الفائت، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال كلمة ألقاها أمام كتلة حزبه النيابية في البرلمان التركي، أن بلاده تخطط لافتتاح قنصليتها في مدينة حلب قريباً.
#صحيفة_الثورة