الثورة – ناديا سعود:
إن للعمل التطوعي دوراً جوهرياً في دعم التنمية الاجتماعية، وذلك عن طريق تنمية المشاعر الإنسانية، ومد الرعاية للمستضعفين وتفريج كرباتهم وإعانة المسكين وإدخال السرور على القلوب هذه التجارب التي تجعلنا نرتقي لأعلى درجات الإحسان.
التطوع يجعلنا أشخاصاً نعتز بقيمتنا واثقين بخطواتنا ويزيد من إحساسنا بالمسؤولية تجاه الآخرين ويعزز الترابط بين أفراد المجتمع، مصدقاً لقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً”.
وإيماناً بأهمية العمل الجماعي والتعاون تشكل فريق “سواعد إيجابية” التطوعي، وهو أحد هذه المساهمات الفردية والمبادرات الشبابية التي كان لها دور إيجابي وفاعل في عمل الخير.
المشرف الإعلامي للفريق ياسر وردة قال لـ”الثورة”: إن هذا الفريق يضم مجموعة شبابية من أهل وسكان بلدة عرطوز، ويقوم بتنفيذ مبادرات خيرية في البلدة، بدعم من المجتمع المحلي ودعم ذاتي من الفريق في بعض الأحيان، وكانت بداية عمله بعد الزلزال، وكان التركيز الأكثر من الفريق على مبادرات المطابخ الخيرية التي يقيمها الفريق، بالإضافة لمبادرات تعليمية ومبادرات توزيع الملابس الشتوية وسلل غذائية في بعض الأحيان.وأشار إلى أنه للأسف تم إيقاف عمل الفريق لأسباب خارجة عن إرادتهم قبل سقوط النظام بـ٦ أشهر، ولكن عاود الفريق بنشاط أكبر بعد سقوط النظام البائد، وبيَّن أنه خلال الفترة الماضية قدم 5 مطابخ خيرية تم خلالها توزيع أكثر من 300 وجبة في كل مرة في بلدة عرطوز، بالإضافة إلى أنه قام بالتعاون مع جمعية مجال الاجتماعية، بطهي وتوزيع وجبات للأطباء المقيمين في مستشفى المواساة، بالإضافة لمبادرة غداء خيري تم خلالها دعوة الأيتام في بلدة عرطوز.
وحول طموحات الفريق لفت وردة إلى أن هذه المبادرات تحتاج إلى جهود أكبر لتتحول من مجرد جهود فردية، إلى تحركات تحظى بتخطيط وتنظيم وتمويل على نطاق واسع، فنحن كفريق نتطلع إلى الاستمرارية والعطاء الدائم بهمة متطوعيه من الشباب والشابات على أمل أن نتلقى الدعم اللازم في سوريا الجديدة.
صحيفة – الثورة
