الثورة – سمير المصري:
رسم الخطاب الأول لرئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع ملامح سوريا الجديدة، والقائمة على مبدأ المواطنة والعدالة والتنمية.. ولقراءة هذا الخطاب ومدلولاته كان لصحيفة الثورة لقاءات مع الطبقة والنخبة المثقفة في محافظة درعا.
القاضي إبراهيم الفلاح قال: الخطاب الأول للرئيس الشرع كان متوازناً وعقلانيا موجزاً لمراحل الحياة الجديدة في سوريا، وبعيداً عن الخطابات الإنشائية التي تعودنا على سماعها الشعب السوري خلال الخمسة عقود الماضية فترة النظام البائد، وأكد في خطابه على أن هذه المهمة هي مسؤولية تكليف وليس تشريفاً، من خلال تأكيده على أنه خادماً للشعب، بالإضافة إلى تطرقه لمختلف نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سوريا.تأسيس الموارد البشرية
الطبيب نائل الزعبي لفت إلى أن خطاب رئيس الجمهورية كان واضحاً ومركزاً رؤيته للمرحلة القادمة على الأولويات، والتي أهمها إعادة بناء الدولة والجيش الوطني والقوى الأمنية والشرطية للمحافظة على أمن الوطن والمواطن باعتبارها أولوية، كذلك المحافظة على السلم الأهلي وتحقيق العدالة الانتقالية، وتركيزه على الجانب الاقتصادي من خلال إعادة تأهيل وتأسيس الموارد البشرية باعتبارها عنصراً أساسياً مهماً في عملية التنمية وبناء اقتصاد وطني قوي،.
وأكد الخطاب على أهمية استعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية من خلال إقامة علاقات خارجية متكافئة تحكمها السيادة والمصالح المشتركة، وبهذه الشروط يمكن تأسيس دولة آمنة ومستقرة.
دولة المواطنة والقانون
المحامي زياد إبراهيم الزعبي قال: لقد عكس خطاب الرئيس الشرع ما كان يدور في نفوسنا من آمال ورؤى لمستقبل سوريا، فكان هذا الخطاب نوعياً من خلال استعراضه للخطوات الدستورية والقانونية خلال المرحلة المقبلة لتحقيق دولة القانون، والتحضير لحوار وطني، مشيراً أن هذا الخطاب جاء لينفض عن الشعب السوري حالة التوجس والخوف التي عاشها خلال فترة حكم النظام البائد، وهذا يدفعنا للتأكيد على ضرورة إعادة العمل بشكل كامل في المؤسسات الحكومية العامة، وتجسيد مفهوم دولة المواطنة والقانون وتفعيل خطوات المصالحة الوطنية.
الشيخ محمد الجمعات- خطيب مسجد في بلدة أم المياذن، قال: لابد لجميع مكونات الشعب السوري الوقوف معه من خلال العمل المشترك بهدف الوصول إلى بناء سوريا ديمقراطية مدنية حرة تحتضن جميع أبنائها لتستعيد دورها الحضاري والتاريخي الذي فقدته خلال فترة الحكم البائد.
ملامح سوريا الجديدة
المهندس الاستشاري جادو الزعبي، بين أن الخطاب الأول للرئيس الشرع كان مختزلاً وموجزاً وبعيداً عن التمجيد باعتباره خادماً أميناً لشعبه خلال المرحلة الانتقالية، والتي تمثل جسراً نحو مستقبل سوريا الجديد يشارك في صناعته جميع السوريين من دون تهميش أو إقصاء لأي مكون في سوريا وتأسيس خارطة طريق للانتقال السياسي ترسم ملامح سوريا الجديدة، وتضع أسس بناء مؤسساتها على قواعد العدل والشورى والكفاءة، مشيراً إلى التحول في المشهد السوري خاصة فيما يتعلق بالدستور الجديد الذي سيحدد وجه سوريا الجديد خلال المرحلة الانتقالية تضمن مشاركة فعلية للجميع، بالإضافة لوضع خطة اقتصادية واضحة ولاسيما فيما يتعلق بإعادة إعمار ما دمره النظام البائد خلال سنوات الحرب.
#صحيفة_الثورة