بعد عثور “الخوذ البيضاء” على مقابر جماعية في سبينة.. المواس لـ “الثورة”: عثرنا على جثث من بينها نساء وأطفال قتلوا تحت التعذيب
الثورة – عزة شتيوي:
استجابة لبلاغات الأهالي عثر الدفاع المدني السوري (منظمة الخوذ البيضاء) خلال الأيام الماضية على مقبرة جماعية تضم أكثر 25 جثة محروقة ومتفحمة تضم رجالاً ونساءً وأطفالاً تم قتلهم بعيارات نارية وحرقهم بعد عمليات تعذيب.
وقالت مصادر الدفاع المدني إن الجثث استخرجت من قبوين منفصلين داخل أبنية سكنية في منطقة سبينة في ريف دمشق حيث وجد هياكل عظمية تم وضعها بأكياس منفصلة وأرسلت إلى الطب الشرعي في دمشق لتحديد مواصفات وهوية هذه الجثث.من جانبه أكد عبد الرحمن المواس مدير مشروع حفظ الأدلة والأرشفة في منظمة الخوذ البيضاء وأحد مؤسسي المنظمة أن فريق الخوذ البيضاء استجاب لبلاغات الأهالي من منطقة السبينة في ريف دمشق وعثر على مقبرة جماعية فيها جثث متفحمة في قبوين منفصلين حيث كان في القبو الأول 10جثث يبدو أن بينهم عائلة بأكملها تضم نساء وأطفالا قتلوا تحت التعذيب حيث يعمد النظام إلى حرق الجثث لإخفاء جرائمه وبشاعة ممارساته. وأضاف المواس: نستجيب لكل البلاغات التي تأتينا من الأهالي في كل المناطق من المحافظات والواضح أن السكان والمدنين وهم البوصلة الأولى لكشف المقابر على دراية بهذه المقابر لكن لم يجرؤوا على الإبلاغ أو حتى الحديث عن الروائح الصادرة من الجثث قبل إسقاط النظام لأنهم سيلقون المصير ذاته من التعذيب والقتل ..
وأكد المواس أن الأهالي الذين عادوا إلى منازلهم في 2016 في منطقة السبينة ومنهم سكان الأبنية التي وجدت المقابر الجماعية في أقبيتها اشتموا الروائح المنبعثة من الجثث لكنهم لم يستطيعوا الإبلاغ عنها لأن من قتل هؤلاء الناس هم نفسهم عصابة الأسد وأجهزتها الأمنية، لذلك صمت الأهالي حتى لحظة التحرير وسارعوا بالإبلاغ وإعطاء المعلومات، حيث أكدوا أن هذه الجثث التي وجدت في سبينة قد تكون قتلت من قبل ما يسمى حاجز علي الوحش في المنطقة والذي عرف بطغيانه وإجرامه واستهدافه للمدنين وقتلهم بعد التعذيب. وأشار المواس إلى أن فرق الدفاع المدني يتلقون الكثير من البلاغات حول السجون والمقابر الجماعية لكن استجابة فرق الخوذ البيضاء لا تكون لمقابر مغلقة وليس لكوادر الدفاع المدني أي تصريح لفتح تلك المقابر المغلقة، فالاستجابة فقط للجثث مجهولة الهوية ولبعض المقابر التي فتحت من قبل مخربين، ويضيف مواس وكمثال على ذلك استجبنا لبلاغ عن مقبرة جماعية قرب مدينة عدرا الصناعية عند جسر بغداد، كما استجبنا لبلاغ عن جثث مجهولة وملقاة عند الجسر الخامس على طريق مطار دمشق الدولي، كما عثرنا على جثث موجودة في مطبخ مقام السيدة زينب حيث أخفيت الجثث هناك في المكان الذي كانت تعد فيه وجبات زوار المقام.وختم المواس نحن في منظمة الخوذ البيضاء نتعاون مع الطب الشرعي ونتوخى الحذر والدقة في موضوع المقابر والجثث حيث نقوم بنقلها إلى الطبابة الشرعية التي تأخذ دورها الكامل في تحديد هوية الجثة ومواعيد القتل والوفاة، ونقوم أيضا بأخذ عينات لتحديد الـDNAلضمان تسليم الجثث إلى أهاليها بعد سلسلة من الإجراءات القضائية.
#صحيفة_الثورة