الثورة – جهاد اصطيف:
على طريقتهم الخاصة، احتفل السوريون على امتداد البلاد، بإعلان النصر، عفوية الاحتفالات إن دلت، فهي تدل على أن الشارع السوري يؤمن بما أنجزته لهم الثورة عبر تخليصهم من النظام البائد ورموزه ومؤسساته الأمنية التي كانت تجثم على قلوب السوريين وتزرع الخوف فيها، حتى وإن لم يدخلوا إلى غرفها المظلمة.
ملامح سوريا المستقبل
صحيفة الثورة واكبت وقع الخطاب الأول للرئيس أحمد الشرع الذي رسم ملامح سوريا المستقبل، ورصدت آراء عدد من المواطنين بحلب، وعبر نهاد عبد الرحمن عن سعادته بالتخلص من الطغمة الحاكمة، وقال: نحتفل للمرة الأولى برئيس جديد ولن نخفي فرحتنا وامتناننا لمن قاد التحرير وخلصنا من الطغمة الفاسدة ورموز النظام المخلوع الذين تركوا الناس تموت جوعاً بعد أن داس كبار الفاسدين والمستنفعين والمتنفذين منه على كراماتنا.
وليس بعيداً عما ذهب إليه نهاد، قال محمد عبد الحي: كيف لا نفرح بالإنجاز الذي تحقق ونحن نرى كيف تخلصنا من الطاغية الهارب الذي كان يعيش هو وزبانيته ببذخ يفوق الخيال، بينما باقي الشعب يعيشون تحت خط الفقر وبضيق حال لا يمكن وصفهما، ومن ثم تحقق هذا النصر.
وقال: انتظر السوريون خطاب الرئيس الشرع بفارغ الصبر، ولسان حالهم يقول، مبارك لسوريا، رغم الأعباء الكبيرة وحاجة الجميع للتعاون والخروج من عقلية التصفيق والتمجيد والتبجيل والانتقال لعقلية أن سوريا منزلنا والجميع معني ببنائها.
سوريا حرة أبية
وقالت سلمى أحمد: إن الأفراح والمسرات في الساحات ستبقى تتوالى بعد سنين عجاف ربضت على صدور السوريين، لكن عاماً يغاث فيه الناس، أطل على الشعب السوري ليمحو قهر السنين، ويطبب جراح المنكوبين والمهجرين، ويربت على قلوب المجروحين، فها هي سوريا الحبيبة اليوم حرة أبية ترفرف راياتها في سماء من عز وكرامة.
وتضيف: إن الموقف اليوم، خاصة بعد الخطاب الأول للرئيس الشرع، يحتاج إلى وعي كبير لتوحيد الصف في سبيل الغاية الكبرى التي دفع الوطن فداء لها دماء طاهرة لا حصر لها، وقدم تضحيات مرة ما زال طعمها حاضرا تحت لسان الشعب السوري، وما من سبيل للسير قدماً إلا بقلوب كبيرة وإيمان عظيم بقدرة الشعب على تجاوز ما مضى.
العبور الآمن
فيما قالت مروة محمد: إن شعار الفتح الذي لا ثأر فيه يصب في مصلحة البلاد ويحقق سكينتها، وهذا الشعار لن يؤتي ثماره حقاً إلا إذا تحول إلى ثقافة عامة تتمكن من عقول عامة الجماهير وقلوبهم، وتردف: إن العدالة الانتقالية التي قصدها الرئيس الشرع في خطابه الأول هي الضمان الحقيقي للعبور الآمن إلى التعافي المبكر والقدرة على البناء وانخراط الجميع في ميدان العمل المثمر، وصناعة مستقبل البلاد التي أنهكتها الحروب وفتك بها الظلم.
#صحيفة_الثورة