الثورة – جهاد الزعبي:
تحت حجج وأعذار كاذبة، عطل نظام الطغيان الأسدي معمل تصنيع المعكرونة في درعا عن العمل منذ ما يقارب الـ ٢٠ عاماً.
هذا المعمل الذي كان مثالاً لجودة الإنتاج في القطاع العام، ويصل إنتاجه لجميع محافظات القطر وتأمين حاجة جهات القطاع العام من المعكرونة والشعيرية، أصبح مُعطلاً تحت حجة قِدم وتهالك خطوط الإنتاج وخسارته المقصودة خدمة لزبائن النظام من التجار وأصحاب معامل المعكرونة، متذرعاً بعدم توافر القطع التبديلية وغيرها من حجج، وقد أصبح الآن مقراً مؤقتاً لمعمل الأحذية.
وبهذا السياق طالب أهالي درعا والعاملون السابقون في المعمل بتشكيل لجنة فنية من الوزارة المعنية والمحافظة من أجل دراسة إعادة تأهيل خطوط إنتاج معمل المعكرونة، أو تركيب خطوط حديثة تلبي حاجة السوق المحلية، حيث كانت منتجاته تتميز بمواصفات عالية الجودة، وحازت منتجاته قبل الإغلاق على شهادة الآيزو العالمية لجودتها إضافة لتشغيل عدد من الأيدي العاملة وتغطية حاجة السوق المحلية من المادة.
واقترح الأهالي أن يتم تطوير عمل المعمل عبر وضع خط جديد لإنتاج شرائح البطاطا والشيبس وخاصة أن مادة البطاطا متوافرة بشكل كبير بالمحافظة، وتنتج درعا كميات كبيرة منها، ويعتبر هذا نوعاً من الاستثمار في مجال الصناعات الغذائية التحويلية، ومعدلات عائديته عالية جداً، وفترة استرداد رأس المال قصيرة.
فهل تتم إعادة إحياء المعمل خاصة وأن البطاطا والقمح المطلوب للصناعة وهو القمح الحوراني القاسي متوافر؟.
#صحيفة_الثورة