الثورة – محجوب الرقشة:
واقع مياه الشرب وما تعرضت له محطات المياه في سوريا من تدمير وكيفية مواجهة هذه التحديات والنهوض بالبنية التحتية من جديد، بمساعدة المنظمات الدولية المانحة والأصدقاء في أنحاء العالم, شكل محور لقاء وزير الموارد المائية المهندس أسامة أبو زيد مع مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية التشيكية السيد “بيتر هلاديك” والوفد المرافق له.
وبيّن الوزير أبو زيد خلال اللقاء أن الاحتياجات والصعوبات كبيرة في المرحلة الراهنة، وتتجلى بغياب مصادر الطاقة الكهربائية والاتجاه لاستخدام الوقود اللازم للتشغيل، وهو ما يشكل عبئاً إضافياً يرافقه نقص في التمويل، موضحاً أن الوزارة ترصد الاحتياج المطلوب وتعمل على إعداد دراسات لتجهيز المحطات بمنظومات للطاقة الشمسية تعمل بنظام (On Grid) والطموح لإدخال التكنولوجيا الحديثة على أنظمة الري والشرب بما يسهم في ترشيد استهلاك المياه وتقليل الهدر.
وكشف الوزير أبو زيد عن الخطط والدراسات الاستراتيجية التي يتم وضعها للعمل بها في ظل التغيرات المناخية الصعبة والجفاف الذي يؤدي لاستنزاف المياه الجوفية، مؤكداً الحاجة لحلول إسعافية كتأمين الوقود والمستلزمات والإصلاحات السريعة لبعض الخزانات بما يضمن عودة الأهالي المهجرين إلى قراهم وبلداتهم.
من جهته أكد السيد “بيتر هلاديك” أن الحكومة التشيكية وقفت في السابق وستقف الآن إلى جانب الشعب السوري، الذي عانى من الظلم والقهر والتهجير، لافتاً إلى أن بلاده ستقدم المساعدات الإنسانية بشكل مباشر.
وقال: ما رأيناه خلال زيارتنا لمناطق عديدة ولمحطات مياه مختلفة يشير إلى حجم الأضرار الواقعة وما يتوجب علينا أن نقدمه للحكومة السورية ولهذا القطاع تحديداً, معرباً عن أمله في تبادل الخبرات بين البلدين مستقبلاً والاطلاع على تجارب الحكومة التشيكية في مجال معالجة محطات التحلية، وأن بلاده تعمل جاهدة للمساهمة برفع العقوبات عن سوريا لتجاوز محنتها وتحقيق الأمن والاستقرار.
#صحيفة_الثورة