الثورة:
أكد مدير الاتصالات الدولية بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة إيوان واتسون أن الأمل عاد للسوريين بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد وبات اللاجئون يعودون إلى بلدهم بخطى واثقة.
وفي حديث للأناضول، قال واتسون: إنه “منذ سقوط نظام الأسد، عاد نحو 250 ألف لاجئ من الدول المجاورة إلى سوريا”, مضيفا أنه جراء الحرب “نزح العديد من السوريين داخليا، وبدأ نحو 600 ألف منهم العودة إلى ديارهم”.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تتابع هذه القضية عن كثب , مبينا “استمرار الأزمة الإنسانية في سوريا على الرغم من الفرص الجديدة والأمل”.
وقال واتسون: “خلال 14 عاما من الحرب، تعرضت البلاد لضربة شديدة، ودُمرت العديد من المنازل والبنية الأساسية، لذا فإن تعافيها ليس سوى بداية، وهناك كثير مما يجب القيام به”.
وذكر أن السوريين يواجهون صعوبات لدى عودتهم لأن منازلهم ربما تكون مدمرة جراء الحرب، ولا يجدون عملا على الفور، مشددا على أن كثيرا منهم حريصون على العودة، وأنهم ينتظرون لمعرفة كيف تسير الأمور في بلدهم.
وأكد حاجة السوريين إلى دعم ملموس، موضحا أن تلبية الاحتياجات الأساسية أمر مهم لتحقيق التعافي على المدى الطويل في سوريا، وأن هذا من شأنه أن يسهم في استدامة العودة.
وبين أنه “من الصعب التنبؤ بعدد الذين سيعودون.. والوضع على الأرض سيحدد ذلك”.
ودعا واتسون المانحين إلى مواصلة تمويل المنظمات الإنسانية مثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وقال: “هناك كثير مما يجب القيام به.. وينبغي أن يرى المانحون هذه الفرصة الآن ويزيدوا دعمهم”.
ووفقا لإحصائيات أممية، فإن أكثر من 13 مليون سوري غادروا بلداتهم ومدنهم قسرا بسبب الحرب، فيما بلغ العدد الإجمالي 7.2 ملايين نازح داخليا، و6.5 ملايين لاجئ وطالب لجوء في دول مختلفة.
#صحيفة_الثورة