الثورة – لينا شلهوب:
سيارة إطفاء واحدة، مخصصة لتخديم مدينة يبلغ تعدادها السكاني قرابة 2,5 مليون نسمة، هذا هو حال مدينة جرمانا بمحافظة ريف دمشق، والذي واقعها يحتاج لأكثر من سيارة، ناهيك عن أن سيارة واحدة لا تكفي، فهذا يخالف حاجتها الفعلية قياساً بكثافتها السكانية المرتفعة، ومساحتها الجغرافية.
والأكثر من ذلك، فعلى الرغم من وجود هذه السيارة الوحيدة، إلا أنها من دون “مخصصات من الوقود” تسهم بتأدية مهمتها في حال اقتضى الأمر والحاجة لتلبية النداءات عند وقوع أي حادث، وازداد النقص بالوقود، خلال الفترة الماضية، إلا أن القائمين على العمل بانتظار وعود كثيرة قدمت من قبل الإطفاء المركزي بإدارته الجديدة، لإعطاء السيارة مستحقاتها، لكن حتى الآن لم تنفذ تلك الوعود لإمداد السيارة بالوقود اللازم لعملها، علماً أن مجلس مدينة جرمانا، ومنذ ثورة التحرير، يعمل بجميع آلياته وخدماته، ممثلة بجهود المجتمع المحلي، وبتضافر كبير من أهالي المدينة وعلى نفقتهم الخاصة، لكي تلبي آليات البلدية المتطلبات الخدمية الأساسية للمدينة.
#صحيفة_الثورة