مع بزوغ فجر الحرية شهدت سوريا تحولات تاريخية حطمت قيوداً داخلية، وفتحت آفاقاً خارجية، تجاذبت معها (السوشيال ميديا) تطلعات الشعب السوري وحاجاته المشروعة، بعد حرمان طويل من أبسط مقومات العيش الكريم، وذلك عبر ضخ أخبار لعبت على أوتار الأمنيات ورفع سقف التوقعات، بالتأكيد حيناً، والنفي أحياناً أخرى، ما جعل القضايا التي تشغل الرأي العام محور أخذ ورد، واستعجال للبت الحاسم فيها.
أولها: تحقيق الأمن المواكب للمرحلة الجديدة، بعد ما شهدت من تحولات جذرية، رغم الجهود المتفانية لتسوير حالات سلبية تنشط في مثل هذه التحولات.
ثانياً: البت في عملية تقييم وفرز العاملين في القطاع العام، واعتماد الأجور التي تضمن لهم وللمتقاعدين حياة كريمة بعيداً عن الفساد والفاسدين.
ثالثاً: ضبط أجور المواصلات العامة، وسعر رغيف الخبز، والمحروقات بما يتناسب مع الدخل.
هي أولويات القاعدة الشعبية التي اتخذتها وسائل التواصل الاجتماعي مطية لها لتحقيق أعلى نسب من المشاهدات، وبعضها لتحقيق غايات مشبوهة، بينما نتطلع جميعاً بحس وطني عال إلى حلول ناجعة تنقل المواطن من الترقب المفعم بالأمل وكثير من العشم، إلى انفراجات بدأت تخط ملامحها بهبوط واضح للأسعار، على أمل أن تتوفر القدرة الشرائية التي تعزز النهوض، وتحصن المجتمع من أي تضليل إعلامي.
#صحيفة_الثورة