“أن يعيش المرء بأمان خير له من مال قارون” كما يقال.. إذ لا نعمة على وجه الأرض يعادلها أفضل وأسمى وأرفع من نعمة الأمن والأمان.. أمان النفس، وأمان البيئة والمحيط على امتداد جغرافية الوطن.
فكم من النفوس المقهورة، المذعورة من أبناء المجتمع السوري هجرت سكينتها وودعت أحلامها إلى غير رجعة، حين تعتلي الفوضى حزام الأمكنة، ويعتاش الفساد من ضلوع الفقراء، الذين باتوا أكثر إيلاماً على ضفاف أرصفة الحياة.
مهلاً أيها القدر، أمدد جناحيك على اليتامى والثكالى والمفجوعين بأرواحهم وأبنائهم وأرزاقهم، فلهم في كل مرآة صورة عاكسة سلبت محاسنهم في ظروف قاهرة.
رأفة بالمتعبين الذين لم يعد أمامهم سوى التوسل والدعاء، حيث يبقى الأمل في الرغبة والتمني والطموح أن تساهم إدارة التغيير الجديدة في ترميم وجع الواقع، وجبر خواطر الناس وبلسمة معاناتها وتهدئة نفوسها ببسط حالة الأمن والاستقرار.
وتحقيق أمانها النفسي واستقرارها الاجتماعي بعيداً عن الضغوط، واتخاذ بعض الإجراءات الهيكلية، وألا يفرض تنفيذها بزمن قصير لا يراعي ضيق حال الواقع من كل النواحي، ما يزيد إرهاق الناس أضعافاً مضاعفة في ظروف قاهرة ، فالكل في هم الوطن سواء.
#صحيفة_الثورة