الثورة- هلا ماشه :
شاركت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، يومي 25 و26 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، في ورشة عمل إقليمية مهمة عُقدت في مدينة برشلونة بإسبانيا، تحت رعاية الاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط.
تناولت الورشة موضوع “الاستعداد والاستجابة لحرائق الغابات في دول المتوسط”، حيث جمعت خبراء وممثلين عن وزارات وهيئات الدفاع المدني والطوارئ من مختلف الدول لمناقشة سبل تعزيز التعاون والاستجابة المشتركة لهذه الكوارث المتزايدة بفعل التغيرات المناخية.
وخلال الورشة، قدّم معاون وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، أحمد قزيز، عرضاً مفصلاً حول الجهود التي تبذلها الوزارة لتطوير أول نظام وطني للإنذار المبكر لحماية الغابات في سوريا. وأكد قزيز أن هذا النظام يُعد خطوة استراتيجية لتقوية القدرات الوطنية على الاستجابة السريعة والحدّ من الخسائر البيئية والبشرية الناجمة عن حرائق الغابات، مشيراً إلى أن التطبيق الفعلي لهذا النظام قيد التنفيذ قريباً في مختلف المناطق السورية.
كما استعرض قزيز الدروس المستفادة من عمليات الاستجابة لحرائق الغابات خلال عام 2025، والتي شملت تحديات ميدانية وتشغيلية معقّدة، وكشف أن التعاون الإقليمي مع دول الجوار يشكّل ركيزة أساسية لتطوير آليات العمل المشترك وتبادل الخبرات المعززة لمواجهة أزمة حرائق الغابات بشكل أكثر فاعلية.
وفي سياق متصل، كشفت وزارة الطوارئ في أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي أن فرق الإطفاء السورية استجابت لأكثر من 9600 حريق في مختلف المحافظات منذ بداية العام وحتى نهاية أيلول/سبتمبر، مع تسجيل 748 حريقاُ في الغابات والأحراج و1400 حريق في الأراضي الزراعية، ما يدل على حجم التحديات المناخية والبيئية التي تواجهها البلاد خلال مواسم الصيف.
تجدر الإشارة إلى أن الورشة التي استمرت يومين هدفت إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة الكوارث الطبيعية، خاصة حرائق الغابات التي زاد تكرارها في منطقة المتوسط في السنوات الأخيرة.
في السياق نفسه، استقبلت قوة الأمن الداخلي القطرية “لخويا” في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري الدفعة الثانية من منتسبي وزارة الطوارئ السورية، المشاركين في برنامج تدريبي متخصص تشرف عليه مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية، لتعزيز جاهزية الفرق السورية في مواجهة الكوارث والأزمات الإنسانية ورفع كفاءة الاستجابة الميدانية خلال الحالات الطارئة.