الثورة – لجين الكنج:
كشف تقرير نشرته مجلة فورين أفيرز أن العديد من السوريين عادوا بالفعل، بعد سقوط النظام المخلوع، آملين لم شمل العائلات وإعادة بناء وطنهم، خصوصاً بالنظر للمصاعب الاقتصادية في البلدان المضيفة.
ووفق التقرير، فقد عاد ما يقرب من 500 ألف لاجئ بحلول نهاية 2024، كما عاد 125 ألفاً آخرين في أوائل عام 2025، وهناك توقعات بعودة المزيد، إما طواعية أو بسبب الترحيل من الدول المضيفة التي تواجه ضغوطاً اقتصادية وسياسية.
وبحسب التقرير، الذي نقلته “الجزيرة”، هناك مشكلة تكمن في أن معظم العائدين داخل سوريا لن يجدوا مكاناً يعودون إليه، فقد دمرت أحياء بأكملها في مدن مثل حلب والرقة بسبب قصف النظام المخلوع، وانكمش الاقتصاد بنسبة 80%، وهناك نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والكهرباء والمياه النظيفة.
وأشار التقرير إلى أن انتشار البطالة والتضخم المتفشي أدى إلى ارتفاع معدل الفقر إلى 90%، كما قد يتسبب افتقار البلاد إلى البنية التحتية الأساسية بما في ذلك المدارس والمؤسسات بتعقيد إمكانية إعادة الإدماج الجماعي للنازحين.
وحسب التقرير، الذي كتبه جيسي ماركس من منظمة اللاجئين الدولية وحازم ريحاوي من الدفاع المدني السوري؛ يجد العديد من العائدين منازلهم محتلة أو مدمرة أو مسكونة، ما قد يؤدي إلى نزاعات على الأراضي والمزيد من الاضطرابات، وتفاقم الوضع الهش في سوريا.
ونوه التقرير بأن على البلدان المضيفة وقف عمليات الترحيل القسري والسماح لوكالات الأمم المتحدة بالإشراف على عودة السوريين الطوعية إلى الوطن، وإعطائهم خيار العودة إلى البلد المضيف إذا ما وجدوا أن الأوضاع لا تزال غير صالحة للمعيشة. موضحاً أنه على المجتمع الدولي ومفوضية شؤون اللاجئين تحفيز الدول على الوفاء بهذه الالتزامات عبر ربط المساعدات الإنسانية التي تتلقاها بالامتثال لخطة إعادة اللاجئين.
#صحيفة_الثورة