معرض دمشق الدولي.. بوابة الاقتصاد الجديد

الثورة – علا محمد:

تعود دمشق هذا العام لتحتل مركز الصدارة على خارطة الاقتصاد العالمي، مع انطلاق معرض دمشق الدولي 2025..الحدث ليس مجرد منصّة عرض، بل نافذة تطل منها سوريا على العالم، لتعلن أن اقتصادها ينهض مجدداً، وفرص الاستثمار والتبادل التجاري مفتوحة لكلّ من يريد أن يكون جزءاً من مرحلة الانطلاقة الجديدة.

منصّة للانفتاح التجاري

الباحث الاقتصادي الدكتور عامر خربوطلي يؤكد لصحيفة الثورة أن دورة هذا العام مختلفة بشكل كامل عن جميع سابقاتها، لأنها تأتي بعد حالة التحرير وانطلاقة الاقتصاد السوري بعد فترة انقطاع بدورات المعرض، ويضيف: إن المرحلة التي تأتي فيها هذه الدورة مهمة جداً من حيث استقطاب الاستثمارات وانفتاح التجارة السورية استيراداً وتصديراً، ولاسيما مع غياب القيود والقوانين التي كانت تحدّ من حركة التبادل التجاري ومنح الوكالات للشركات الأجنبية.

ويشير إلى أن المعرض يشكّل مناسبة بالغة الأهمية لعرض المنتجات السورية بمختلف أنواعها الغذائية والنسيجية وغيرها من السلع التي اشتهرت بها البلاد، وفي الوقت ذاته يتيح المجال للاطلاع على المنتجات الدولية الأخرى المشاركة بقوة في هذه الدورة، بما يعكس حالة الانفتاح الاقتصادي التي بدأت تشهدها سوريا بعد التحرير، مؤكداً أن سوريا عادت اليوم إلى خارطة الاقتصاد العالمية.

شراكات وعقود جديدة

وعن فرص التصدير والشراكات، يرى خربوطلي أن هناك إمكانية حقيقية لتوقيع عقود تصدير للمنتجات السورية خلال فعاليات المعرض، مشدداً على أن الشعار الذي رفعته الدورة الحالية: “سوريا تستقبل العالم” لم يأت من فراغ، بل يعكس توجه البلاد لفتح أبوابها أمام الشرق والغرب ودول العالم كافة، ويتوقع أن يشهد العام القادم مشاركة مضاعفة مقارنة بهذا العام مع تحسن النقل البحري والجوي، وعودة شركات الطيران للعب دور مهم في نقل الوفود الأجنبية والعربية إلى دمشق.

كما يوضح أن المعرض يمثل فرصة كبيرة جداً للشركات السورية للتعرف على نظيراتها الأجنبية وأجنحة الدول المشاركة، وفي المقابل يتيح لتلك الشركات الاطلاع على المنتجات السورية وبناء شراكات معها، وعلى المستوى الداخلي، يشير إلى إمكانية توقيع عقود وكالات على مستوى المحافظات السورية، بما ينعكس إيجاباً على النشاط الاقتصادي المحلي.

اللحظة الذهبية

ويضيف خربوطلي أن المعارض عموماً تُعد وسيلة للترويج والتسويق وتحفيز الاستثمارات، فضلاً عن كونها مساحة للتعرف على فرص الاستيراد والتصدير المتاحة وأبرز الوكالات العالمية، لذلك يتوقع أن تكون دورة هذا العام مختلفة تماماً عن سابقاتها، وأن تعيد لسوريا صورتها الذهبية التي عُرفت بها عند انطلاق المعرض في خمسينيات القرن الماضي، عندما كان يعكس حالة الانتعاش والنهوض الاقتصادي، واليوم، بحسب تعبيره، تعود سوريا مجدداً إلى الخارطة الدولية بعد فترة انقطاع وقطيعة طويلة.

بهذا التفاؤل، يضع الدكتور خربوطلي الكثير من الرهانات على معرض دمشق الدولي 2025، معتبراً أنه فرصة، لتكون دمشق مرة أخرى بوابة عبور نحو اقتصاد أكثر انفتاحاً وحيويةً.

آخر الأخبار
بالتعاون  مع "  NRC".. "تربية" حلب تنهي تأهيل مدرسة سليمان الخاطر مزايا متعددة لاتفاقية التعاون بين المركز القطري للصحافة ونادي الإعلاميين السوريين تعزيز التعاون السوري – الياباني في مجالات الإنذار المبكر وإدارة الكوارث   تطبيق السعر المعلن  تطبيقه يتطلب مشاركة التجار على مدى يومين ...دورة "مهارات النشر العالمي" في جامعة اللاذقية مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن لرفع العقوبات عن الرئيس الشرع في “60 دقيقة.. الشرع يقدّم نموذج القيادة السورية: صراحة في المضمون وحنكة في الرد إعادة الممتلكات المصادرة  لأصحابها تعيد الثقة بين الحكومة والمواطنين افتتاح مشروع لرعاية أطفال التوحد ومتلازمة داون بمعرة مصرين "تموين حلب" تبحث ملفات خدمية مشتركة مع "آفاد" التركية من دمشق إلى أنقرة... طريق جديد للتعاون مشاركة سورية في حدث تكنولوجي عالمي بعد غياب لسنوات إعلام بريطاني: خطة ترامب هشة وكل شيء اختفى في غزة جائزة نوبل للسلام.. من السلام إلى الهيمنة السياسية هل يستطيع ترامب إحياء نظام مراقبة الأسلحة الاستراتيجية؟ منطقة تجارية حرة.. مباحثات لتعزيز التعاون التجاري بين سوريا وتركيا التنسيق السوري التركي.. ضرورة استراتيجية لمواجهة مشاريع التقسيم الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في إطار تنفيذ اتفاق غزة بين دمشق وبرلين.. ملف ترحيل اللاجئين يعود إلى الواجهة الخارجية تفعّل خطتها لتطوير المكاتب القنصلية وتحسين الخدمة للمواطنين