اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في المؤتمر الصحفي الأول.. سيمثل كل الخبرات والاختصاصات والمحافظات وعدد المشاركين متروك للنقاش العام
الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
أكد المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني حسن الدغيم في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم في وزارة الإعلام على أن حرص القيادة على إنجاح المؤتمر هو الذي دفع لتأجيل الانطلاق مرات ومرات، رغم أنه جارٍ، من حيث الناحية العملية، ومن هذا المقتضى فإن اللجنة التحضيرية مستقلة تماماً وهي من تعين رئيسها وأجنداتها والشرائح المدعوة وفق نظام داخلي تقره بنفسها.
وشدد على أن المؤتمر سيقوم برفع توصياته إلى مقام رئاسة الجمهورية والتي ستعمل بدورها على تنفيذها، مشيراً إلى أن عدد المشاركين في المؤتمر متروك للنقاش العام بعد التواصل مع المواطنين وممثلي المحافظات والأمر متروك للمضامين بحيث تشمل الخبرات ومختلف الاختصاصات.
ونوَّه الدغيم أن عمل اللجنة هو إدارة الحوار الوطني، تنظيماً وترتيباً وتيسيراً، ومساعدة المواطنين وأعضاء المؤتمر في الوصول إلى النتائج المرجوة، وينتهي عملها بمجرد صدور البيان الختامي، كما هو مشهر في القرار الرئاسي.
وقال الدغيم: إن الحوار الوطني انطلق مع سقوط النظام المجرم، حيث رأى جميع السوريين سواءً على مستوى اللقاءات المكثفة بين القيادة والوفود الشعبية أو بين المكونات الشعبية نفسها أن هذه اللقاءات لم تكن عبارةً عن تعارف، بل كانت الأرضية التي تتوج اليوم في بدء الأعمال التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني.
– الصدقية والشفافية:
وشدد الدغيم على رسالة اللجنة التحضيرية للشعب السوري من خلال عملها في مساعدة السوريين في إدارة الحوار بينهم، وتبادل وجهات نظرهم في تشكيل سلطات بلدهم ومستقبلها، سواء كانت السيادية والأساسية والخدمية، وأن اللجنة ستحرص على الصدقية والشفافية والحيادية في تيسير أعمال المؤتمر.
وأشار الدغيم إلى أن اللجنة بدأت أعمالها مستندةً ومستلهمةً المرحلة السابقة في إعداد الآليات سواء المتعلقة بإدارة المضامين، أو الإدارة التقنية، وبالتأكيد ستكون الأعمال موزعةً على الصعد كافة، سواء التحضير أو التواصل أو زيارة المحافظات أو اللقاء بالمواطنين وأعيان ونخب السوريين والنظر في الوسائل العملية لضمان تمثيل الشرائح الاجتماعية، من حيث التوزع السكاني والخبرات والتخصصات والتأثير الاجتماعي.
وقال المتحدث باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر: عندما تنضج عملية التواصل وإعداد الأوراق الأولية للتنفيذ ستتم الدعوة لمؤتمر الحوار الوطني، الذي سيلاقي فيه السوريون والسوريات الأرضية التي سينطلقون منها في بناء مستقبل بلدهم لأول مرة منذ عام 1950.
– الوطنية والتأثير.. أولويات المعايير:
وأكد الدغيم أن كل سوريّة أو سوريّ وطني هو عضو في الحوار الوطني من حيث المبدأ، ولكن لابد في وضعنا أن تراعى القدرة على تنظيم مؤتمر الحوار الوطني حتى لا تظلم المضامين على حساب الشكليات، وبالتالي لاشك أن الوطنية والتأثير والتخصص والرمزية والخبرة والإفادة هي من أولويات المعايير التي ستستند إليها اللجنة التحضيرية في دعوة المواطنين إلى المؤتمر.
وبالنسبة لمشاركة المحافظات في المؤتمر، بيَّن الدغيم أنه سيتم الاجتماع بالمواطنين في كل محافظة سوريّة للوقوف على خصوصياتها، وتنوعها، واختيار الشخصيات الوطنية القادرة على تمثيل مصالح كل محافظة، بما ينسجم ومصلحة الوطن بشكل عام.
– مراعاة التنوع:
وأكد المتحدث باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن اللجنة لن تسعى إلى تطييف .محاصصة الطائفية، وهذا أمرٌ مرفوضٌ تماماً، لكنها ستراعي هذا التنوع، بحيث تقارب مشاركة كل محافظة صورتها العامة. وقال: مبادئ ثورتنا ترفض المحاصصة الطائفية وسيتم مراعاة التنوع بحيث ينظر السوريون من مختلف أعراقهم ودياناتهم ومناطقهم السكانية إلى المؤتمر كالمرآة التي تعكس وجوههم.
وبيَّن المتحدث باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن القضايا التي ستناقش بالمؤتمر متروكة لتبادل وجهات النظر وزيارات المحافظات وترتيب أوراق العمل في المؤتمر، والتي بالتأكيد ستتكشف عنها الأيام تباعاً.
– العدالة الانتقالية:
وأكد أن العدالة الانتقالية أمر من الأساسيات في بناء الدولة السورية وانطلاقتها نحو نهضة، فلا تحقيق للوفاق الوطني ولا للسلم الأهلي إلا من خلال العدالة الانتقالية التي ستكون بالتأكيد على رأس أولويات الحوار الوطني.
الأتاسي: للمرأة دور كبير في سوريا الجديدة..
من جهتها أشارت عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري هدى الأتاسي، رداُ على أحد الأسئلة إلى أن للمرأة دوراً كبيراً في سوريا ووجودها لإغناء اللجنة وإعطائها المعلومات المتعلقة بالمجتمع المدني، وقالت للمرأة دور كبير في سوريا الجديدة.
وأكدت أن المؤتمر يسعى لبحث القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية بمشاركة جميع أطياف المجتمع السوري.
تصوير – فرحان الفاضل
#صحيفة_الثورة