الثورة – أسماء الفريح:
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أنه منذ كانون الأول الماضي تم التخلص من أكثر من 1400 ذخيرة غير منفجرة في جميع أنحاء سوريا عقب تحديد 138 حقل ألغام ومناطق تنتشر فيها تلك الذخائر.
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن بيان صادر عن المكتب قوله إن الشركاء في المجال الإنساني يعملون على توسيع نطاق عمل مكافحة الألغام في المناطق التي يمكن الوصول إليها حديثاً، بما في ذلك خطوط المواجهة السابقة حيث التلوث بتلك الذخائر مرتفع.
ووفقاً للمكتب، فقد تم منذ كانون الأول، تسجيل أكثر من430 حالة وفاة وإصابة، ما يقرب من ثلثهم من الأطفال جراء انفجار الذخائر, مشيراً إلى أن المزارعين والرعاة يشكلون نسبة كبيرة من هؤلاء الضحايا.
وتابع أن الشركاء في مجال مكافحة الألغام مستمرون في الإبلاغ عن وقوع ضحايا بسبب الذخائر المتفجرة، والذي يحدث على أساس يومي تقريباً.
ولفت إلى أن العاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة أكملوا مهمة إلى داريا في ريف دمشق لزيارة مزرعة تم تطهيرها من الذخائر المتفجرة بدعم وتمويل من صندوق سوريا الإنساني.
ورغم تحذيرات الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” المتكررة من خطر الألغام التي خلّفها النظام المخلوع وحلفاؤه، والمزروعة في الأراضي الزراعية والطرقات وبين أنقاض المنازل, أفادت شبكات إعلامية محلية بمقتل شخص وإصابة أربعة آخرين جراء انفجار ألغام أثناء جمعهم الكمأة في بادية هريبشة جنوبي دير الزور.
كما لقي طفلان مصرعهما أول أمس من جراء انفجار جسم من مخلفات الحرب في بلدة حمّار العلي بريف دير الزور الغربي، فيما قُتل وأُصيب 13 شخصاً، معظمهم أطفال، من جراء انفجارات لمخلفات الحرب في مناطق متفرقة من الرقة ودير الزور اللتين تشهدان سقوط ضحايا بشكل شبه يومي بسبب مخلفات الحرب والألغام المزروعة.