النمو الاقتصادي يحتاج للإنتاج.. أولويات الحكومة القادمة تحسين الوضع المعيشي

 

 

الثورة – ميساء العلي:

النجاحات الكبرى تنطلق من التفاصيل ومن الأشياء الصغيرة، وهو ما يجب أن تعمل عليه أي حكومة، كيف ونحن بانتظار تشكيل حكومة جديدة في الأول من آذار القادم، حكومة تضم جميع أطياف الشعب السوري لمختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية، للخروج من الواقع الاقتصادي الصعب رغم انخفاض سعر الصرف، إلا أن القوة الشرائية ضعيفة لدى المواطن السوري.
شفافة
بالتأكيد القوة الشرائية تحتاج إلى الإنتاج لدوران عجلة الاقتصاد الذي سينعكس على المستوى المعيشي الذي يأمله هذا المواطن بعد سنوات القهر والجوع أيام النظام البائد، لذلك المطلوب من الحكومة القادمة أن تكون شفافة تفسر وتشرح توجهاتها، وألا تتجه نحو أهداف وشعارات يستحيل تطبيقها.
العام أولاً
نعتقد جميعنا أن الوقوف عند القطاع العام الأقرب إلينا يجب أن  يكون في أول السلم، رغم معرفتنا بأنه، أي القطاع العام، ليس كله أبيض ناصعاً كالثلج، ونعترف بذلك، لكننا نقر وباحترام شديد ورغم الصعوبات الكثيرة التي واجهت قطاعاته كان جدار الصد الأول عن اقتصادنا الوطني وهو الذي منعه من الانهيار.
أهمية القطاع العام وضرورة إجراء إصلاحات جذرية وإعادة هيكلته يجب أن يكون وفق معايير وخطط واقعية قادرة على إخراجه من المستنقع الحالي الذي وضعه به النظام البائد وأدى إلى تراجعه بل انهيار الكثير منه.
نسيج حكومي
أي هيكلة للقطاع العام يجب أن تكون منظمة لا ارتجالية، لأنها ستعطي قوة للأداء الحكومي لذلك  يجب أن تأتي ضمن نسيج حكومي متكامل.
اليوم حينما نطالب بالتوسع في القطاع العام، فإنما نقول ذلك من باب الحاجة الاقتصادية والاجتماعية، لذلك يجب توسيع دوره في الاقتصاد بدلاً من اختصاره وتقليصه والتفكير بخصخصته تحت مسميات كثيرة.
تحديات
المرحلة القادمة تتطلب المزيد والمزيد من العمل وتفعيل الإنتاج فطوق النجاة الوحيد لن يكون سوى بالإنتاج لعودة النمو الاقتصادي، خاصة مع خسارة ٨٠٠ مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي وفق تقرير أممي نُشر يوم الخميس الماضي، وأن الاقتصاد السوري لن يستعيد مستوياته قبل عام 2080، وفقاً لمعدلات النمو الحالية، وأن سوريا تحتاج إلى استثمارات اقتصادية بقيمة 36 مليار دولار في 10 سنوات للوصول إلى مستويات النمو .
كل ذلك يرتب على الحكومة القادمة تحديات كبيرة لتحقيق نمو اقتصادي من شأنه تحسين الوضع المعيشي للمواطن السوري.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي  استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس حمص.. حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال تستهدف ١٤٣١٤ طفلاً الخليفي: قطر ستناقش مع واشنطن تخفيف وإزالة العقوبات عن سوريا 4 آلاف معلم ومعلمة في إدلب يطالبون بعودتهم للعمل تأهيل محطة مياه الصالحية.. وصيانة مجموعات الضخ في البوكمال بدء التقدم للمفاضلة الموحدة لخريجي الكليات الطبية والهندسية "العمران العربي بين التدمير وإعادة الإعمار" في جامعة حمص توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم منح دراسية تركية لطلاب الدراسات العليا "التعليم العالي".. "إحياء وتأهيل المباني والمواقع التاريخية" "مياه اللاذقية"... إصلاحات متفرقة بالمدينة "صحة اللاذقية": حملة تعزيز اللقاح تستهدف أكثر من 115 ألف طفل تفعيل عمل عيادة الجراحة في مستشفى درعا الوطني "المستشفى الوطني بحماة".. إطلاق قسم لعلاج الكلى بتكلفة 200 ألف دولار إطلاق حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال بالقنيطرة الألغام تواصل حصد الأرواح.. رسالة من وزارة الدفاع للسوريين حول الملف الصعب وطويل الأمد صندوق النقد والبنك الدوليين يبحثان استعادة الدعم لسوريا سفير سوداني: نعارض أيّ شكلٍ من أشكال تهجير الفلسطينيين