الثورة – لينا إسماعيل:
استجابة لدعوة أهالي بلدة جديدة الفضل التي عانت طويلاً من الانفلات الأمني، عقدت قيادة الأمن العام مؤخراً اجتماعاً مع أهالي البلدة، استمعت خلاله إلى مجمل الشكاوى المطروحة، وبناء عليه تم اتخاذ عدد من الإجراءات التي من شأنها المعالجة الناجعة، وفي مقدمتها إلغاء قسم شرطة جديدة الفضل، ودمجه مع قسم شرطة جديدة عرطوز البلد، ليصبح المخفر الرئيسي المعتمد في المنطقة.
وبهدف تعزيز الأمن والانضباط تم التأكيد على تعيين عناصر أمنية موثوقة، وبلباس موحد، وسيارات تحمل شعار الأمن العام لضمان وضوح الجهة الأمنية المسؤولة.
وأضاف المسؤول الأمني للمنطقة بشار الخطيب في تصريح لـ”الثورة” أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد جميع أشكال الرشاوى والفساد الذي كان سائداً في المنطقة، ومحاسبة الأشخاص المسؤولين عن حالات الترهيب وإطلاق النار العشوائي، كما سيتم عزل جميع العناصر الموجودة حالياً باستثناء العناصر المشهود لها بالسمعة الطيبة، وذلك بهدف الوصول إلى بيئة أمنية أكثر انضباطاً، أما المرجع المباشر لأي مواطن لديه شكوى أو مظلمة فسيكون عن طريق مكتب الشكاوى المركزي الذي تقرر إنشاؤه رسمياً ويتبع للأمن العام في جديدة الفضل.
وأكد الخطيب أنه يمنع منعاً باتاً ارتداء اللباس العسكري لأي شخص ليس له صفة رسمية، وسيتم تخصيص رقم تعريف لكل عنصر تابع للأمن العام لسهولة التعرف عليه.
يذكر أن جديدة الفضل تقع على بعد 15 كم غرب دمشق، وتجاورها بلدتا عرطوز وجديدة عرطوز، وهي تعاني من انتشار العشوائيات، وتردي الواقع الخدمي والأمني، حيث شهدت البلدة خلال السنوات الماضية العديد من المشاجرات وحوادث القتل والسلب، إضافة إلى انعدام الخدمات العامة، وقد تناولت “الثورة” هذه الوقائع مطالبة بالحلول الناجعة غير مرة تجاوباً مع الشكاوى المستمرة لأهالي وسكان البلدة، وهم يتطلعون اليوم إلى الإجراءات التي خلص إليها الاجتماع بعين الأمل بواقع آمن، وخدمات انتظرها الأهالي طويلاً.
#صحيفة_الثورة