الثورة – رسام محمد:
حتى لو كان دخله ثلاثة أضعاف ما يتقاضاه، ستبقى أجور المواصلات أغلى بكثير من مقدرة المواطن.
فالمعاناة اليوم تجاوزت الانتظار الطويل والمزاحمة لحجز مكان في “سرفيس” أو “باص”، ولتتفاقم حتى العجز عن مجاراة جشع “سائقي السرافيس”.
هذه فحوى الشكاوى التي وردت إلى صحيفة الثورة، من عدة مواطنين يطالبون فيها الجهات المعنية بوضع رقابة على الذين يتحكمون بمواطن تتقاذفه الهموم المعيشية، وصعوباته اليومية على جبهة المواصلات التي تبدو مكلفة للغاية.
وفي هذا السياق يقول يحيى عيد: أنا أدفع الأجرة الكاملة في حال كانت المسافة قصيرة أو لآخر الخط، وكل واحد من السائقين يطلب مبلغاً مختلفاً عن الآخر لنفس المسافة لأنه لا يوجد تعرفة واضحة تُلزمهم، وعليه نطلب من الجهات المعنية نشر شرطة المرور وتفعيل دورهم.
بدورها السيدة عبلة أبو درة- موظفة قطاع خاص، تشكو استهلاك أجور المواصلات لكل راتبها، وتقول: أدفع 3000 من منطقة العباسيين إلى جسر الحرية ومنه 3000 إلى المزة، ومنها إلى السومرية 3000، وفي طريق الذهاب إلى العمل المبلغ نفسه، وبذلك أكون قد دفعت كل الراتب تقريباً، فكيف سأغطي تكلفة آجار المنزل ومصروفه وسعر الأدوية، والمشكلة أنه لا يوجد جهة نستطيع الاستعانة بها على “السائقين” الذين يستغلوننا ويستغلون وضع البلد الحالي.
#صحيفة_الثورة