الثورة – عبد الحميد غانم :
أكد المدير العام للمؤسسة العامة لإنتاج وتسويق الإسمنت ومواد البناء”العمران” محمود فضيلة بأن “سوق الإسمنت السوري أصبح علامة تجارية عالمية استحوذ على اهتمام سوق الإسمنت الدولي”.
وأضاف: “كل شركات صناعة الإسمنت في العالم بدأت إعادة التواصل وإعادة تفعيل وكالاتها التي كانت متوقفة للانتقال إلى سوريا”.
ورداً على سؤال لـ”الثورة” حول أهم توصيات المؤتمر السادس لتكنولوجيا وصناعة الإسمنت الذي اختتم فعالياته مساء أمس، أوضح فضيلة أن التوصية المحورية هي “التركيز على تدريب الكوادر والخروج من الفوضى والآلام التي عاشتها سوريا في ظل النظام المخلوع والتوجه نحو مستقبل واعد بصناعة الإسمنت بكفاءات سورية”.
وأكد أن مؤسسة “العمران” تركز على “المادة العلمية وكيف نؤهل كوادرنا حتى نواكب التطور، خاصة أن صناعة الإسمنت أصبحت كثيراً متقدمة، فالصناعة المتقدمة تعتمد الآن في هذه المرحلة على الكفاءات”.
وكشف فضيلة عن وجود “فجوة كبيرة” بين الإنتاج المحلي للإسمنت وحاجة السوق السورية. موضحاً أن “الإنتاج المحلي يبلغ 8 آلاف طن من مادة الإسمنت يومياً، بينما يصل الاستهلاك اليومي إلى 25 ألف طن”، مما يبرز الفجوة .
ولفت إلى تنوع السوق السوري حيث “توجد في السوق السورية 12 صنفاً من الإسمنت ويستورد من أكثر من 7 إلى 8 دول”، معتبراً أن “السوق السورية طامح جداً”.
ورأى فضيلة أن هذه الفجوة “يمكن أن تصنع فرصة لتعزيز الإنتاج ودفع آليات صناعة الإسمنت حتى يلبي احتياجات السوق المحلية الخاصة”، مؤكداً أن “البلاد مقبلة على إعادة الإعمار والبناء”، مما يضع قطاع صناعة الإسمنت أمام مسؤولية وفرصة تاريخية.