كسور الشبكة المائية في حلب.. حالة طارئة تدفع الشركة للتحرك الفوري

الثورة – حسن العجيلي:

شهدت مدينة حلب خلال الأسابيع القليلة الماضية كسوراً عدة في شبكة مياه الشرب في عدد من أحيائها، وخاصة مركز المدينة، الأمر الذي تسبب بانقطاعات متكررة للمياه عن بعض المناطق، وسط استجابة سريعة من قبل مؤسسة المياه في المحافظة، في محاولة لتقليل فترة الانقطاع ومعالجة الأضرار في أسرع وقت ممكن. وأكد العديد من المواطنين أن معظم الأعطال لم تستغرق وقتاً طويلاً لإصلاحها، مشيدين بجهود الورشات الفنية التابعة لمؤسسة المياه، وسرعة تدخلها لمعالجة الكسور وإعادة المياه إلى الأحياء.

وفي هذا السياق، أوضحت المؤسسة العامة لمياه الشرب في حلب على صفحتها “فيسبوك”، أنها تتابع على مدار الساعة أي طارئ على شبكة المياه، مؤكدة أن ورشات الصيانة التابعة لها، وبالتعاون مع منظمة اليونيسف، تمكنت مؤخراً من إصلاح كسر كبير في قسطل رئيسي للمياه بقطر 300 ملم، في منطقة ساحة باب الفرج، وتحديداً أمام فندق الشيراتون وسط المدينة.

الاستجابة السريعة

وذكرت المؤسسة أن العمل تم بشكل فوري عقب رصد التهريب، حيث قامت الورشات بالحفر والكشف عن موضع الكسر وتمت معالجته بدقة، ما أتاح إعادة ضخ المياه إلى منطقة وسط المدينة بشكل طبيعي.

وأشارت المؤسسة إلى أن هذا التحرك يأتي ضمن خطة الاستجابة السريعة التي تعتمدها المؤسسة بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم اليونيسف، لضمان استمرارية وصول المياه إلى جميع المواطنين، وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة.

وفي حادثة مشابهة، عالجت ورشات الصيانة كسراً آخر في أنبوب مياه بقطر 100 ملم بمركز المدينة في حي باب جنين مقابل الكراجات، وأدى هذا الكسر إلى هدر كميات كبيرة من المياه، ما استدعى تدخلاً فورياً، حيث تم إنجاز أعمال الإصلاح في وقت قصير وإعادة المياه إلى الأحياء المتأثرة، بما فيها مناطق وسط المدينة.

عوامل عدة

وحول الأسباب الفنية المتكررة لهذه الأعطال، أوضح رئيس دائرة الشبكة في مؤسسة مياه حلب، المهندس سامر حرصوني في تصريح لـ”الثورة”، أن هناك جملة من العوامل التي تساهم في حدوث الكسور ضمن شبكة المياه، من أبرزها اهتراء الأنابيب القديمة، نتيجة تجاوزها للعمر الزمني الافتراضي، إلى جانب تقلبات درجات الحرارة، ما يُضعف بنية الأنابيب الداخلية.

وبين م. حرصوني أن هناك أسباباً أخرى، تتعلق بسوء التركيب أو استخدام مواد ردم رديئة أثناء تمديد الشبكة في فترات سابقة، إضافة إلى الحفريات القريبة من الخطوط التي تنفذها جهات أخرى كالصرف الصحي أو الكهرباء، أو حتى من قبل بعض مشاريع القطاع الخاص من دون تنسيق كافٍ، ما قد يُضعف البنية التحتية للشبكة.

ولفت إلى أن غياب الصيانة الدورية يفاقم من الأعطال، إذ قد تتطور المشكلات البسيطة إلى كسور كبيرة تصعب السيطرة عليها، فضلاً عن نمو جذور الأشجار بجوار خطوط المياه، والتي تسبب أضراراً مباشرة في الأنابيب نتيجة التمدد والتغلغل داخلها.

ضماناً لاستمرار الخدمة

وفيما يتعلق بآلية المعالجة، نوه حرصوني بأن الإجراءات تبدأ فور تلقي بلاغ بوجود كسر أو تسريب، حيث تباشر الورشات بالحفر بناء على المؤشرات الظاهرة، مع الحرص على تحديد الموقع بدقة، ليتم بعد ذلك تركيب القطع المناسبة والتأكد من إحكام التوصيلات، كما يتم الردم بشكل فني بعد الانتهاء من الإصلاح، مع التأكد من عدم وجود أي تهريب إضافي.

وأشار إلى أنه في الحالات التي يُكتشف فيها أن الأنبوب مهترئ بالكامل أو غير قابل للإصلاح، يتم اتخاذ قرار فوري باستبداله بشكل كامل، ضماناً لاستمرار الخدمة وتفادي تكرار الأعطال في الموقع ذاته.

آخر الأخبار
صدور النتائج الأولية لانتخابات مجلس الشعب عن دائرتي رأس العين وتل أبيض  عودة 400 لاجئ من لبنان ضمن العودة الطوعية من الغياب الى الاستعادة.. إدلب تسترجع أراضيها لتبني مستقبلاً من النماء  "التربية": كرامة المعلم خط أحمر والحادثة في درعا لن تمر دون عقاب البيانات الدقيقة.. مسارات جديدة في سوق العمل خطّة التربية والتعليم".. نحو تعليم نوعي ومستدام يواكب التطلعات سرقات السيارات في دمشق... بين تهاون الحماية وانتعاش السوق السوداء فرنسا تصدر مذكرة توقيف ثالثة بحق المخلوع "بشار الأسد" إعادة تأهيل معبر الرمثا..رافعة للتنمية والاستقرار في الجنوب افتتاح مسجد "أبو بكر الصديق" بعد إعادة تأهيله في بلدة التح محافظ حلب: 842 شكوى تسوّل خلال شهرين واستجابة ميدانية تتجاوز 78بالمئة تجربة ميدانية لتجميل دمشق تبدأ من شارع برنية افتتاح قسمي العمليات وغسيل الكلى في مشفى عائشة بمدينة البوكمال قطع غيار السيارات المستعملة " مصيبة " جديدة تستنزف الناس و القطع الأجنبي تصحيح العلاقات بين دمشق وبكين بعيداً عن المحاور والاستقطاب  تنظيم إقامة المناسبات في حلب.. خطوة لضبط الأمن أم عبء إداري جديد؟ هل تقاعس الاتحاد الأوروبي تجاه غزة بذريعة خطة ترامب؟   "سفير فوق العادة".. مهام استثنائية وصلاحيات كبيرة بريطانيا.. حنين إلى الاتحاد الأوروبي وشعور باليتم الجيوسياسي ثقة العالم بـ سوريا الجديدة تتنامى.. وعجلة التعافي نحو الأمام