الثورة:
أكد محافظ حلب عزام الغريب أن لجنة مكافحة التسوّل في المحافظة تلقت خلال الشهرين الماضيين 842 شكوى من المواطنين حول وجود حالات تسوّل في مختلف أحياء المدينة، في مؤشر يعكس حجم الظاهرة واتساع انتشارها.
وأوضح الغريب في منشور عبر حسابه على فيسبوك أنه بعد التدقيق وإزالة الحالات المتكررة، تم تثبيت 525 حالة فعلية، جرى التعامل ميدانياً مع 411 منها، ما رفع نسبة الاستجابة الميدانية إلى أكثر من 78 في المئة، مشيراً إلى أن العمل مستمر لمعالجة الحالات المتبقية بالتعاون مع الجهات المختصة.
وبيّن المحافظ أن التوزيع العمري والجندري للحالات المثبتة أظهر غلبة واضحة للأطفال الذكور، حيث تم تسجيل (162 حالة لأطفال ذكور دون 18 عاماً، 105 حالات لذكور بالغين، 77 حالة لإناث دون 18 عاماً، 67 حالة لإناث فوق 18 عاماً).
وشدد الغريب على أن ما تم رصده ميدانياً يُظهر أن التسوّل لم يعد سلوكاً فردياً عابراً، بل تحول إلى ملف اجتماعي واقتصادي يحتاج إلى إدارة متكاملة تأخذ في الحسبان البعد الإنساني وظروف الفقر والبطالة، داعياً الأهالي إلى الإبلاغ الفوري عن أي حالة بدل تقديم المساعدات المباشرة للمتسولين، بهدف دعم جهود الدولة في إعادة تأهيلهم ودمجهم مجتمعياً.
وأضاف أن المحافظة تعمل على تعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية والقطاع الأهلي وتطوير آليات الاستجابة، مؤكداً أن مكافحة التسول “ليست عملاً أمنياً فحسب، بل مسؤولية مجتمعية متكاملة”.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة حلب كانت قد افتتحت في آب الماضي أول مركز متخصص لمكافحة التسول بالتعاون مع منظمات المجتمع الأهلي، حيث استقبلت الدفعة الأولى المؤلفة من نحو 60 متسولاً تم نقلهم من الشوارع، بعد أن تحولت ظاهرة التسوّل خلال السنوات الماضية إلى مشهد يومي في شوارع المدينة.