الثورة – ثورة زينية:
أطلقت محافظة دمشق اليوم تجربة ميدانية جديدة تهدف إلى تحسين خدمات النظافة وتعزيز المظهر الحضاري للمدينة في إطار خطتها الشاملة لتجميل العاصمة والارتقاء بالواقع الخدمي، حيث باشرت ورشات مديرية النظافة تنفيذ أعمال صيانة وتأهيل حاويات القمامة في عدد من مناطق العاصمة، لتكون المرحلة الأولى من المشروع في شارع برنية بمنطقة المهاجرين.
وأعلنت محافظة دمشق في بيان لها أكدت فيه أنها تسعى من خلال هذه التجربة إلى إرساء نموذج متطور لإدارة الخدمات العامة يعتمد على التنظيم والكفاءة والمظهر الجمالي في آن واحد، مع التأكيد على أهمية تعاون المواطنين في الحفاظ على النظافة العامة وتعزيز الوعي البيئي كجزء من المسؤولية المجتمعية المشتركة.
مدينة أكثر نظافة
وتندرج هذه التجربة حسب البيان ضمن خطة المحافظة الأوسع لتجميل المدينة وتحسين المشهد البصري، والتي تشمل تأهيل الأرصفة والمسطحات الخضراء وصيانة الإنارة العامة وتنفيذ حملات نظافة مكثفة في مختلف القطاعات، في إطار رؤية حضرية تسعى إلى جعل دمشق مدينة أكثر نظافة وجمالاً وراحة لسكانها وزوارها.
مصدر في مديرية النظافة بمحافظة دمشق بين لـ”الثورة” أن الأعمال المنفذة تشمل إعادة طلاء الحاويات بلون موحد يمنحها طابعاً جمالياً منسقاً مع البيئة الحضرية، إلى جانب ترميزها برموز خاصة بكل مركز تنظيف بما يسهل عملية المتابعة الميدانية وتنظيم الصيانة الدورية ويعزز من كفاءة الأداء الخدمي على مستوى الأحياء، مشيراً إلى أن اختيار شارع برنية جاء بوصفه منطقة تجريبية لتقييم مدى نجاح التجربة وقياس التزام الفرق الميدانية بمعايير العمل الجديدة، تمهيداً لتوسيع نطاق المبادرة وتعميمها على مختلف أحياء دمشق وفق خطة مرحلية مدروسة.
تعزيز التعاون المجتمعي
ولفت المصدر إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية متكاملة لتطوير منظومة النظافة العامة تقوم على تحسين المظهر العام للمرافق الخدمية وتطبيق آليات متابعة أكثر دقة بما ينعكس إيجاباً على مستوى النظافة، ويسهم في رفع جودة الحياة الحضرية لسكان العاصمة، مؤكداً أن مديرية النظافة تبذل جهوداً متواصلة لتحديث أساليب العمل وتنظيم حملات تنظيف شاملة، بالتوازي مع تعزيز التعاون المجتمعي في الحفاظ على نظافة الأحياء والشوارع ، وتأتي التجربة الميدانية في شارع برنية كجزء من هذه الجهود الرامية إلى رفع مستوى الخدمات وتحسين المظهر العام مع التركيز على الاستخدام الأمثل للموارد وتطبيق آليات متابعة فعالة لضمان استمرارية النجاح وتعزيز رضى المواطنين.
ومع تنامي أعداد السكان وتوسع رقعة المدينة، تعد خدمات النظافة العامة من الركائز الأساسية لتحسين جودة الحياة في أي مدينة، وعلى الرغم من التحديات التي شهدتها العاصمة خلال السنوات الماضية، بما في ذلك التداعيات خلال سنوات الثورة السورية وتأثيراتها على البنية التحتية تبرز الحاجة إلى خطط تطويرية مبتكرة تضمن استدامة النظافة وتحسين المشهد الحضري بشكل مستدام.