دخلت الجلسات الحوارية التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني المرتقب، حيز التنفيذ، وما نلمسه من خلال اللقاءات أنه ثمة تباين فيما تطرحه هذه الجلسات من رؤى مختلفة، ولعل الأمر يعود إلى خصوصية كل جلسة.
الأمر المهم الآخر أن يدرك الجميع أن الحوار جاء على أساس عرض المشكلات، ولا يمكن أن يكون جميع المشاركين يمتلكون نفس الرؤى ونفس المشكلات، وإلا لا داعي لهذا الحوار من أساسه.
الحوار غالباً يقوم على أساس وجود اختلاف في وجهات النظر بهدف الجمع بين هذه الوجهات، وإيجاد الحلول والخروج بتوصيات، ولا يجوز لمشارك أن يقصي آخر، طالما أن الجميع طبقوا شروط الدخول في هذه الحوار.
المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار حسن الدغيم قال في أحد لقاءاته: “إن الثورة قامت وانتصرت على النظام المستبد من أجل أن يكون هنالك تقبل لكل الآراء والمكونات وتعدد الأحزاب، وعليه اليوم نعقد الحوار”.
نعم السوريون تواقون لحوار جامع بوجهات نظر متعددة تقود بالنهاية، لبناء متين لسوريا الجديدة المستقرة.