الثورة – سيرين المصطفى:
كشف محافظ إدلب، السيد محمد عبد الرحمن، عن خطة عمل لتأهيل وترميم عدد من المساجد المتضررة جراء قصف قوات النظام البائد خلال الأعوام الماضية.
وقال السيد محمد عبد الرحمن: “بعد سلسلة من الجولات الميدانية التي أجريناها برفقة مديرية الأوقاف، واطلاعنا بشكل مباشر على واقع المساجد في محافظة إدلب، أطلقنا بالتعاون مع عدد من المنظمات الإنسانية وبعض المتبرعين الكرام، خطة متكاملة لإعادة تأهيل وترميم عدد من المساجد، التي تضررت بفعل قصف النظام البائد وسرقتها خلال السنوات الماضية”.
وأشار المحافظ إلى أن الجهود أثمرت حتى الآن عن ترميم 113 مسجداً بالكامل، فيما تتواصل أعمال الترميم حالياً في 86 مسجداً آخر، ضمن خطة مدروسة تشمل مختلف مناطق المحافظة.
وأضاف أن هذه المبادرة تأتي في إطار السعي لإعادة إحياء دور المساجد كمراكز دينية واجتماعية وتعليمية، ولتوفير بيئة لائقة للمصلين تليق بحرمة بيوت الله ومكانتها في قلوب الناس.
وقال في ختام تصريحه المذكور في المنشور: “نحن نثمن دور كل من ساهم ويساهم في دعم هذه الحملة المباركة، نؤكد التزامنا بمواصلة العمل حتى تشمل مشاريع الترميم جميع المساجد المحتاجة في محافظة إدلب، بإذن الله”.
وكان مدير الأوقاف السيد “عبد الحميد الخلف” قد استقبل وفداً من جمعية العمري وجمعية تسليط الضوء، حيث جرى بحث سبل التعاون المشترك في مجال ترميم وتأهيل المساجد المتضررة.
خلال اللقاء، تم الاتفاق على توقيع مذكرات تفاهم لترميم أربعة مساجد مركزية، وهي: المسجد الكبير في قرية الشيخ مصطفى، والمسجد الكبير في قرية ترملا بريف إدلب الجنوبي، ومسجد الربيع جنوب مدينة معرة النعمان، ومسجد حلبان في منطقة سنجار بريف إدلب الشرقي، بما يضمن إعادة تفعيلها وفق المعايير المعتمدة من وزارة الأوقاف.
يُشار إلى أن عشرات المساجد في سوريا تعرضت لقصف ممنهج من قوات النظام البائد، سواء بالطيران أم المدفعية، ما تسبب في دمار العديد منها.
وبعد عودة النازحين إلى قراهم ومدنهم، صُدموا بمشاهد الدمار التي طالت المنازل والمساجد والمباني الحيوية، حيث أصبحت غير صالحة للاستخدام، مما يستلزم جهوداً كبيرة لإصلاحها وتأهيلها.