الثورة-أسماء الفريح:
انتقد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط محاولات حكمت الهجري “فرض رؤيته” على أهالي السويداء، وقال: إن الهجري يسعى للاستفراد بالقرار في المحافظة.
وأضاف جنبلاط في مقابلة مع قناة “العربية” إن أحداث محافظة السويداء بدأت عندما “دعا البعض إلى الحكم المحلي”، ما تسبب في تفاقم الأوضاع الأمنية، ودفع الحكومة السورية إلى إرسال قوات الأمن إلى المحافظة.وأشار إلى أن “الوضع اليوم هادئ، وهناك حاجة من أجل سوريا وحدة موحدة”.
وأكد أن “إسرائيل تسعى، أكثر من أي وقت مضى، إلى تفتيت دول المنطقة”، وشدد على أنه “لا بد من محاسبة الرموز الأساسية التي ارتكبت جرائم، وتشكيل لجنة تحقيق قضائية تحقق في الجهتين، ومن الذي أوصل السويداء إلى هذه المصيبة الكبرى التي قد تهدد وحدة سوريا”.
وقال وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى في مقابلة بثتها قناة الجزيرة قبل أيام: إن ما جرى في السويداء هو نتيجة صراع اندلع بين ميليشيات خارجة عن القانون ومجموعات عشائرية، مؤكداً أن التدخلات الإسرائيلية ساهمت في تعقيد المشهد عبر دعم جماعات سعت إلى فرض أجندات خارجية على حساب استقرار البلاد، ما زاد من حدة التوترات واتساع رقعتها خارج نطاق المحافظة، وشدد على أن الدولة السورية تبذل كل الجهود الممكنة لإعادة الأمن والاستقرار إلى محافظة السويداء، مشيراً إلى أن القوات الأمنية قامت بإعادة انتشار مدروس ساعد على تهدئة الأوضاع وفصل مناطق التوتر بين الأطراف المحلية.
وكان جنبلاط استنكر في تصريح سابق له “أي تصريح يدعو إلى حماية دولية أو إسرائيلية”، مؤكداً أنّ “هذه الطروحات تشكّل مسّاً بسيادة سوريا وتاريخ السويداء الوطني والعربي.” كما شدد على أنَ “الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد للحفاظ على هيبة الدولة السورية وتلبية المطالب المشروعة لأبناء جبل العرب، وعلى ضرورة إطلاق حوار بين جميع المكونات الدينية والسياسية والطائفية برعاية الدولة السورية”.