الثورة:
نظّمت وزارة الطاقة السعودية ورشة عمل متخصصة حول الحوكمة الإدارية، شارك فيها وزير الطاقة السوري المهندس محمد البشير وعدد من معاونيه في مجالات النفط والكهرباء والموارد المائية، إلى جانب كبار مسؤولي الوزارة السعودية من قطاعات الكهرباء والبترول والغاز والتطوير المؤسسي.
سلّطت الورشة الضوء على تجارب وزارة الطاقة السعودية في تطبيق أنظمة الحوكمة والتطوير المؤسسي، واستعرضت آليات التعاون الممكنة مع الجانب السوري، خاصة في مجالات إصلاح قطاع الطاقة ونقل التجارب الناجحة لدعم البنية الإدارية والفنية في سوريا. كما قُدّم النموذج السعودي كإطار مرجعي لمعالجة التحديات وتطوير آليات العمل المشترك.
وعلى هامش الزيارة، التقى الوزير محمد البشير عدداً من أبناء الجالية السورية في الرياض، إلى جانب مجموعة من رجال الأعمال السعوديين. وخلال اللقاء عرض البشير أبرز التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في سوريا، مشيراً إلى أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية وفتح المجال أمام الاستثمارات لإعادة بناء القطاع، وتحقيق تقدم في استخدام موارد الطاقة المتجددة.
وقدّم رجال الأعمال المشاركون مقترحات لمشاريع استثمارية مشتركة تهدف إلى دعم البنية التحتية للطاقة وتوسيع نطاق العمل في مجال الطاقات النظيفة.
ضمن برنامج الزيارة توجّه الوفد السوري إلى محطة “سدير للطاقة الشمسية”، إحدى كبرى المحطات في الشرق الأوسط، والتابعة لشركة (أكوا باور). وتمتد المحطة على مساحة 36 كيلومترا مربعا وتضم أكثر من 3.3 مليون لوح شمسي، بطاقة إنتاجية تبلغ 1.5 غيغاواط.
وخلال الجولة، عقد الوزير السوري اجتماعا مع معاون وزير الطاقة السعودي ناصر بن هادي القحطاني، ورئيس مجلس إدارة “أكوا باور” محمد عبد الله أبونيان، ناقش خلاله إمكانية نقل التجربة السعودية إلى سوريا وبحث آفاق التعاون لإنشاء مشاريع مماثلة في الداخل السوري.
الزيارة الرسمية تأتي ضمن جهود الحكومة السورية لتعزيز علاقات التعاون مع المملكة العربية السعودية في قطاع الطاقة، خاصة في مجالات الكهرباء والمياه والنفط، وفتح أبواب جديدة أمام الاستثمار السعودي لدعم خطط إعادة الإعمار وتحديث البنية التحتية للقطاع الطاقي.